لقاء لواليي أدرار وتمنراست مع حكام مناطق شمال مالي يركز على توصيات الجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-المالية

أجمع المشاركون في اللقاء المشترك لواليي أدرار وتمنراست مع حكام مناطق شمال مالي الذي تجري أشغاله اليوم الاثنين بولاية أدرار على أهمية تجسيد التوصيات المنبثقة عن اللقاء الأخير للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-المالية (باماكو - يونيو 2016) .

ونظرا لضيق الوقت الذي مر على لقاء باماكو الأخير تم الإجماع على ''إعادة التأكيد على التوصيات التي خرج بها ذلك اللقاء" إضافة " إلى إدراج توصيات أخرى لتعزيز التعاون التنموي بين المناطق الحدودية للبلدين''  كما أوضح في تصريح ل"وأج" والي أدرار مصطفى ليماني.

وتم التطرق في أشغال الورشة الخاصة بالجوانب المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى مختلف القطاعات الحيوية التي ستترجم أهداف و آليات التعاون الذي يهدف إليه اللقاء على غرار الصحة و الفلاحة و الموارد المائية و السياحة و التربية و التكوين المهني و التبادل التجاري و الشؤون الدينية  كما ذكر السيد ليماني.

وفي هذا الصدد فقد شمل التعاون في المجال الصحي إمكانية المساهمة في إرسال فرق طبية للإشراف على إجراء فحوصات و تشخيصات طبية و حملات تلقيح. كما تم التأكيد على استعداد قطاع التكوين و التعليم المهنيين لاستقبال متربصين من مالي للتكوين في مختلف الاختصاصات التي تحتاجها منطقة شمال مالي وهذا إلى جانب تبادل الخبرات في القطاع التربوي.

وفي مجال التبادل التجاري الذي تميزه تجارة المقايضة بين المناطق الحدودية للجزائر و مالي فقد تناول الطرفان بحث إمكانية توسيع قائمة السلع المتبادلة و تعزيز التعاون الجمركي في هذا الجانب من خلال توحيد الإعفاءات الجمركية على هذه البضائع  حسب المصدر .

تكثيف التعاون في مختلف المجالات 

    وتم التأكيد في هذا اللقاء المشترك على أهمية تكثيف التعاون في مختلف المجالات بما فيها حماية الثروة الحيوانية من مختلف الأمراض و تنسيق الجهود في مكافحة أسراب الجراد.

ونظرا للارتباط الوثيق بين الفلاحة الصحراوية و الموارد بحكم الطبيعة الجغرافية و المناخية للمنطقتين الحدوديتين   فقد تم التأكيد كذلك على استعداد قطاع الموارد المائية للولايتين على تزويد مناطق شمال مالي بالخبرة الكافية و التجربة المحلية في كيفية استغلال وتثمين الموارد المائية و الطرق الإيكولوجية للمياه المستعملة  مثلما تمت الإشارة إليه.

كما حظي قطاعا التعليم العالي والبحث العلمي و الشؤون الدينية باهتمام كبير خلال هذا اللقاء من خلال التركيز على مساهمة كل من المركز الجامعي و المعهد الإسلامي بتمنراست في  تقديم فرص التكوين في القطاعين  مثلما ذكر من جانبه والي تمنراست سيلمي بلقاسم.

وستشمل مجالات التعاون كذلك قطاع السياحة من خلال التكوين في ميدان الصناعات التقليدية نظرا لتوفر ولاية تمنراست على مركز تكوين متخصص في صناعة الحلي التقليدية ( شراكة جزائرية-برازيلية)  يضيف ذات المصدر.

ولفت السيد سيلمي أن ما ميز هذا اللقاء هو جو الود و التفاهم الذي جرى فيه التحاور بين الطرفين مما يعد ''بادرة محفزة لتجسيد أهداف اللقاء و تسخير كافة الإمكانيات لتعزيز هذا التعاون''.

ويتواصل هذا اللقاء المشترك بين واليي أدرار وتمنراست مع حكام مناطق شمال مالي من خلال الورشات المبرمجة.

ويرتقب اختتام الأشغال غدا الثلاثاء بإبرام اتفاقية توأمة بين ولايتي أدرار و تمنراست و المقاطعات الإدارية التابعة لهم ومقاطعات شمال مالي و الخروج بوثيقة مشتركة تبرز أهم التوصيات التي تم التوصل إليها.

ويجمع هذا اللقاء المشترك -بالإضافة إلى مدير مركزي بوزارة الداخلية والجماعات المحلية (الجزائر) ومستشار تقني بوزارة الإدارة الإقليمية واللامركزية وإصلاح الدولة بجمهورية مالي- كلا من واليا أدرار وتمنراست (الجزائر) وحكام كيدال وتاودينيت وميناكا (مالي) و الواليين المنتدبين لبرج باجي مختار وعين قزام   ورؤساء المجالس الشعبية الولائية لولايتي أدرار وتمنراست وكذا رؤساء المجالس الشعبية البلدية لبرج باجي مختار وتيمياوين وتين زواتين ومديرين تنفيذيين.

 

الجزائر