اجتماع قنصلي بباريس:ضمان حماية"اكبر"لحقوق ومصالح الجزائريين المقيمين بالخارج

أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية حسان رابحي هذا الجمعة أن هدف اجتماع التنسيق القنصلي المنعقد بباريس منذ أمس الخميس يرمي إلى التفكير في تنظيم جديد للمصالح القنصلية الجزائرية وتوفير الشروط "الملائمة والمناسبة"لضمان حماية "اكبر"لحقوق ومصالح الجالية الجزائرية.

وأوضح الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية وللتلفزيون الجزائري، على هامش أشغال الاجتماع"أن الهدف من هذا الاجتماع هو التفكير في تنظيم جديد لمصالحنا القنصلية مع إدخال تدريجي لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال".

ويتعلق الأمر حسب السيد حسان رابحي بتوفير الشروط الملائمة والمناسبة لضمان حماية اكبر لحقوق ومصالح جاليتنا المقيمة بالخارج طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.

وتم تخصيص اجتماع التنسيق والإعلام الذي جمع رؤساء المراكز القنصلية والمسؤولين القنصليين للسفارات الجزائرية بأوروبا والمنعقد منذ أمس الخميس بمقر قنصلية الجزائر بفرنسا تحت رئاسة الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية وبمشاركة الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية الحسين معزوز من أجل تقييم شامل للتسيير القنصلي للجالية الجزائرية في فرنسا.

وحسب السيد حسان رابحي فإن قيام وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة  مؤخرا بتدشين مقرات جديدة لقنصليات كريتال ومرسيليا ونيويورك "يدل على الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العليا للبلاد لجاليتنا المقيمة بالخارج"، مشيرا في ذات السياق إلى أنه تم الشروع في التفكير حول المساهمة التي يمكن أن تقدمها الكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج لدعم التنمية الاقتصادية بالجزائر.

وقال ذات المتحدث "أننا نفكر أيضا في مراجعة الخريطة القنصلية حتى نتمكن من التقريب بين المواطنين والإدارة وتقريب أفراد جاليتنا من الممثليات الدبلوماسية والقنصلية".

وأوضح قائلا"أن هذه ورشة جد كبيرة وجد طموحة نأمل أن نوفر كل الشروط لانجازها"، مضيفا أن هذا اللقاء يتميز باستكمال عملية جواز السفر البيومتري ويصادف تنظيم الانتخابات التشريعية المقبلة.

واسترسل يقول أن"الأمر يتعلق بالنسبة لنا من خلال هذا اللقاء بتقييم كل ما تمت المبادرة به في مجال عصرنة وتسهيل الإجراءات الإدارية القنصلية وكذا تثمين كل الجهود التي بذلت قصد تحسين ظروف الاستقبال لصالح أفراد الجالية الوطنية، لاسيما خلال اتصالاتهم مع ممثلياتنا الدبلوماسية والقنصلية".

واعتبر هذا المسؤول أن تحديث وتسهيل إجراءات الحصول على وثائق إدارية هي عملية "ثقيلة للغاية"وقد نجحت.

وأكد أنها"مكنت أولا من تقليص الإجراءات وأجال إعداد مختلف الوثائق الإدارية والقنصلية"، مشيرا إلى أن الهدف منها يتمثل في تزويد الإدارة القنصلية على مستوى مختلف البلدان بكل الوسائل حتى تكون في الاستماع دائما لانشغالات جاليتنا وتحت تصرفها،لاسيما فيما يخص المسائل المتعلقة بحماية حقوقهم ومصالحهم في بلدان إقامتهم".

اجتماع رؤساء المراكز القنصلية ومسؤولي القنصليات على مستوى أوربا بباريس  

ينعقد منذ أمس الخميس بمقر سفارة الجزائر بباريس اجتماع للتنسيقية القنصلية بمشاركة رؤساء المراكز القنصلية و المسؤولين القنصليين لسفارات الجزائر بأوربا.

ويهدف هذا الاجتماع الذي ترأسه الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية حسان رابحي بحضور الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية الحسين معزوز إلى تقييم عملية تسليم جواز السفر البيومتري قصد اتخاذ إجراءات تسهيل إضافية لصالح أفراد الجالية الوطنية المقيمة بأوربا.

كما شكل هذا اللقاء الذي حضرته إطارات سامية من الوزارتين فرصة لدراسة كيفيات التنظيم والوسائل الضرورية لتمكين الجالية الوطنية من القيام بواجبها الانتخابي خلال التشريعيات المقررة ليوم 4 مايو القادم، حسبما تمت الإشارة إليه.

ويذكر أن آخر اجتماع مماثل جرى في سبتمبر 2015 بباريس بمقر سفارة الجزائر تم إثره اتخاذ عدة إجراءات حول تحسين وتخفيف الإجراءات الكفيلة برفع نسبة تحويل الجوازات والتكفل بانشغالات الجالية الوطنية.

ومن بين هذه الإجراءات إنشاء بوابة للرعايا من أجل الحصول على جواز سفر بيومتري وتقليص آجال إيصال الجوازات إلى المراكز القنصلية و تسهيل متابعة معالجة طلب جواز سفر.

وتخص هذه الإجراءات أيضا تحسين شروط الاستقبال و تقديم الخدمات لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة في أوربا وتسهيل إجراءات تسليم الوثائق القنصلية لاسيما سجل السوابق العدلية وشهادة الجنسية.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

الجزائر, سياسة