تشريعيات 2017: الأجل المحدد لإيداع ملفات الترشح ينقضي هذا الأحد

ينقضي الأجل المحدد لإيداع ملفات الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة ( 30 يوما) هذا الأحد 5 مارس في حدود منتصف الليل و هي مرحلة دأبت خلالها الأحزاب السياسية على تقديم أكبر قدر ممكن من القوائم للمشاركة في موعد هام في الحياة السياسية و المؤسساتية. 

و تشارك معظم الأحزاب السياسية المعتمدة في اقتراع 4 ماي المقبل لانتخاب 462 عضوا في المجلس الشعبي الوطني و دعت الناخبين إلى التصويت بقوة لتكريس الممارسة الديمقراطية و تعزيز استقرار البلاد.

كما اعتبرت أن النداءات الصادرة عن بعض الأطراف للمقاطعة لا تخدم مصالح الجزائر و لا مصالح الأحزاب. 

و قدم حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي اللذان تحصلا على الأغلبية في المجلس المنتهية عهدته بـ 207 مقعد للأول و 65 للثاني, قوائم على مستوى ولايات الوطن الـ 48  و المقاطعات الأربعة للجالية الوطنية المقيمة بالخارج.

و سيعرف الموعد الانتخابي المقبل تشكيل تحالفات في التيار "الإسلامي" على غرار التحالف بين حركة مجتمع السلم (49 مقعد) و جبهة التغيير, و كذا التحالف المسمى "الاتحاد" بين النهضة و العدالة و البناء. 

و تأتي مشاركة جبهة القوى الاشتراكية (27 مقعد) ,و هو أقدم حزب للمعارضة, امتدادا لعملها من أجل "وفاق وطني" و "تمسكها" بالمبادئ الأساسية و الأهداف التي سطرها قائدها التاريخي حسين أيت احمد. 

و اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال (24 مقعد) أن الانتخابات التشريعية ستكون مختلفة عن المواعيد الانتخابية السابقة و ستكون "مرحلة مفصلية" نظرا للوضع الداخلي و الإقليمي. 

و سيشارك حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية في الموعد الانتخابي المقبل تدعيما لنشاطه على الساحة السياسية.

و أعلن حزب طلائع الحريات الذي يتزعمه علي بن فليس  والذي عقد مؤتمره التأسيسي سنة 2015 و حزب جيل جديد من جهتهما عن عدم المشاركة في الانتخابات. 

التحضيرات محـور جدول أعمال اجتماع بـرئاسة الوزير الأول عبد المالك سـلال

و يترأس الوزير الأول عبد المالك سلال هذا الأحد اجتماعا للجنة الوطنية المكلفة بتحضير و تنظيم الانتخابات التشريعية "لمناقشة التحضيرات الخاصة بهذا الموعد الانتخابي".

و تجدر الإشارة إلى انه تم إطلاق المسار الانتخابي يوم 2 فبراير المنصرم بتوقيع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الناخبة.

و كان استدعاء الهيئة الناخبة مسبوقا بالمراجعة السنوية للقوائم التي تمت من 1 إلى 30 أكتوبر الفارط متبوعة بالمراجعة الاستثنائية خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 22 فيفري.

كـل الظـروف متـوفـرة لضمان نجاح الانتخابات التشريعية    

و أوضح وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي أن هذه المراجعة سمحت بتطهير البطاقية الانتخابية بفضل التكنولوجيات الحديثة و السجل الوطني للحالة المدنية اللذين يسمحان بتفادي التسجيل المزدوج للناخبين.

كما أكد الوزير أن "كل الظروف "مهيأة" لضمان نجاح الانتخابات التشريعية مشيرا إلى  أن "كل الإمكانيات المادية و البشرية جاهزة".

و حسب الوزير "لقد تم القيام ب"عمل جوهري" من حيث إعادة تنظيم مراكز و مكاتب التصويت قصد "تخفيف الضغط على بعض هذه الهياكل" و متابعة حركية تنقل السكان و خاصة في المدن الكبرى على غرار الجزائر العاصمة و وهران".

و أشار بدوي في هذا الإطار إلى أن وزارة الداخلية تعمل "بالتعاون الوطيد" مع الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات. 

و قد تم إنشاء هذه الهيئة بموجب الدستور المراجع في فيفري 2016 و الذي خول لها القيام بكل حرية بمهمة تعزيز مصداقية الانتخابات و السهر على شفافيتها و نزاهتها انطلاقا من مرحلة استدعاء الهيئة الناخبة إلى غاية الإعلان عن النتائج المؤقتة للاقتراع. 

و تتكون هذه الهيئة من 410 عضوا نصفهم قضاة يقترحهم المجلس الأعلى للقضاء و النصف الاخر كفاءات مستقلة يتم اختيارها من المجتمع المدني. 

و حرصا منها على ضمان انتخابات نزيهة ستضع سلطة ضبط السمعي البصري من جهتها خلية مكلفة بالسهر على تغطية حيادية من طرف القنوات التلفزيونية العمومية و الخاصة للحملة الانتخابية التي ستنطلق 25 يوما قبل تاريخ الاقتراع.

 

الجزائر