السيد سلال يحث عمال مركب الحجار على "الحفاظ" على أداة عملهم

حث الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الاثنين بعنابة عمال مركب الحجار للحديد و الصلب على "الحفاظ" على أداة عملهم المتمثل في هذا الموقع الصناعي الذي وصفه ب"مكسب اقتصادي و تاريخي".

و خلال تجمع نشطه بحضور عمال مركب الحجار للحديد و الصلب حث السيد سلال العمال على "الحفاظ" على هذا الموقع الذي قال أنه يشكل "مكسبا اقتصاديا و تاريخيا" و يحمل "رمزية كبيرة" بالنسبة للصناعة المعدنية بالجزائر. 

و ذكر بهذه المناسبة بأن إعادة تأهيل هذا المركب تقررت "بفضل إرادة" رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و استثمار عمومي إجمالي يقدر ب 720 مليون دولار.

و أضاف في هذا السياق أنه "بفضل مركبي الحجار و بلارة (جيجل) و استثمارات أخرى تفتح آفاق واعدة أمام صناعة الحديد و الصلب الجزائرية التي ستشهد تحسنا في المستقبل مما سيجعل من الجزائر بلدا مصدرا في هذا المجال".

و أكد قائلا "أن الرسالة التي يجب أن تصل إلى جميع الجزائريين من خلال إعادة تأهيل مركب الحجار هي أن هناك رجال دافعوا في وقت الأزمة عن مكتسبات الجزائر و اقتصادها".

و قام الوزير الأول بعد ذلك بتشغيل الفرن رقم 2 التابع لمركب الحجار للحديد و الصلب المتوقف منذ يونيو 2015 قبل إجراء أشغال تأهيل و عصرنة منشآته في إطار مخطط يهدف إلى بلوغ عتبة إنتاج 2ر1 مليون طن من الفولاذ السائل في أفق 2017-2018.

و قد تم إطلاق مخطط الاستثمار في سبتمبر 2015 و ذلك على خلفية تراجع مستويات الإنتاج السنوي إلى 300 ألف طن من الفولاذ السائل سنويا بالمركب ما أدى إلى فسخ اتفاق الشراكة مع مجمع آرسلور ميطال و استعادة الدولة لمجموع رأس مال المركب الذي أصيح فرعا تابعا للمجمع العمومي إيميطال. 

و قد شملت عملية إعادة التأهيل في شطرها الأول وحدات تحضير المواد الأولية والفرن العالي رقم 2 و وحدة الدرفلة بالأكسجين رقم 1 و محطة الأكسجين وكذا تجهيزات الطاقة وشبكة اللوجستيك وذلك بغلاف مالي بقيمة 430 مليون دولار حسبما ذكره ذات المصدر.

و تهدف هذه المرحلة الأولى إلى رفع قدرات إنتاج الحديد والصلب بمركب الحجار إلى 1,2 مليون طن من الفولاذ السائل سنويا وذلك في آفاق 2017-2018 .

كما يتضمن مخطط الاستثمار في مرحلة ثانية و الذي تطلب ما مجموعه 720 مليون دولار عمليات أخرى لتحديث هذه المنشأة الصناعية المدعوة لرفع إنتاجها في آفاق 2020 إلى 2,2 مليون طن من الفولاذ السائل سنويا.

و يشمل مخطط الاستثمار لمركب الحجار للحديدي و الصلب كذلك برنامج تكوين و رسكلة لفائدة 553 عاملا بالمركب.

و تعود المنشآت الأولى لمركب الحديد و الصلب بالحجار إلى العام 1969 وهو يشغل حاليا 4100 عامل.

 

سلال يشرف على تشغيل وحدة التصفيح بمركب الحديد بسيدي عمار  

 

من جهة أخرى، أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال ببلدية سيدي عمار بولاية عنابة على تشغيل وحدة التصفيح بمركب الحديد و الصلب  للمجمع الوطني الخاص عطية.

و قدمت للسيد سلال شروحات حول مسار الإنتاج بوحدة التصفيح حيث أكد الوزير الأول أن هذا الاستثمار الخاص "سيعزز صناعة الحديد و الصلب بالجزائر".

كما أكد الوزير الأول بالمناسبة بأن "الدولة مستعدة لتقديم المساعدة" لاستكمال وحدات أخرى يتكون منها هذا المركب.

و بعد أن دعا إلى تبني رؤية استشرافية فيما يتعلق بضمان المادة الأولية بالنسبة لهذا المصنع أبرز السيد سلال أهمية تكوين العمال في هذا المجال. 

و حسب ما ورد في الشروح المقدمة فإن وحدة التصفيح تضمن إنتاجا ب300 ألف طن سنويا من الدعائم الحديدة و الأسلاك.

و بمجرد دخول الوحدات الأربع لهذا المركب مرحلة الإنتاج سيصل الإنتاج إلى 1,2 مليون طن من منتجات الحديد سنويا.

و يعتزم هذا المركب المتربع على 20 هكتارا و الواقع بمنطقة دراجي رجم ببلدية سيدي عمار استغلال وحدات أخرى من بينها وحدة الأكسجين والدرفلة على الساخن والمفولدة.

و سيشغل هذا المركب عبر مجموع وحداته حوالي 1000 عامل.

 

اقتصاد, صناعة