أكد وزير الاتصال حميد قرين هذا الاثنين خلال إشرافه على انطلاق دورة تكوينية لفائدة الصحفيين بالمدرسة العليا للصحافة تحت عنوان "الصحافة على محك الشبكة الإجتماعية -الصحفي شاهد أم طرف" أنه سيتم عقب الانتخابات التشريعية المقبلة تقييم القنوات التلفزيونية الخاصة وأنه" يجب التعامل مع التكنولوجيات الحديثة بكل حذر".
و لدى افتتاح هذه الدورة قال الوزير إن "التقييم سيتمحور حول احترام أخلاقيات المهنة و الاحترافية للقنوات خاصة فيما يخص المواضيع التي تهم الوطن و الشعب"،مضيفا أن "الصحافة تستطيع قول كل شيء لكن باحترام و في ظل الاحترافية".
و أوضح قرين أن الدولة تعمل على تمحيص القنوات و ذلك على أساس الاحترافية مؤكدا على أن الدولة يمكنها منح 10 تراخيص فقط مع توفر الشروط.
و أفاد الوزير أن وزارته سطرت طريقة عمل بالتنسيق مع سلطة الضبط بخصوص تغطية الانتخابات التشريعية و التي سوف يعلن عنها قريبا.
و في ذات السياق قال حميد قرين "إن وزارة الاتصال لم تتلق أي طلب من صحافيين أجانب لتغطية تشريعيات 4 ماي 2017".
وفيما يخص ضبط سلطة الصحافة المكتوبة أوضح أن "الإنتخابات ستكون بعد التشريعيات خلال شهر ماي أو جوان المقبل".
أوغو ترامبالي: مصداقية الخبر تكمن في التحقق منه
و خلال الندوة التكوينية صرح مراسل و صاحب افتتاحية يومية "Il Soro 24 Ore" و العضو في معهد الشؤون الدولية بروما أوغو ترامبالي أن مصداقية الخبر تكمن في التحقق منه و التدقيق فيه معتبرا أن الانترنت " قتلت" جوهر المعلومة.
و أكد المتدخل أنه " لم تعد للصحافيين علاقة مباشرة مع الأحداث بسبب الانترنت التي قتلت المعلومة و عدم التحقق بدقة من المعلومة المعطاة".
و قد أوصى هذا المختص بأن يكون الصحفي " همزة وصل" بين الأحداث و المواطنين مؤكدا على ضرورة " التحقق من المعلومة و التدقيق فيها قبل أعطائها".
من جهة أخرى يرى ترامبالي أن الصحفي الحقيقي " لا يجب أن يتمتع سوى بمحفز الإعلام و ليس بالمحفزات السياسية" مضيفا أنه يجب أن يتمتع ايضا " بالنقد البناء".
كما أوضح أن الصحفي " لا يمكنه تغيير العالم لكن مهمته تكمن في سرد الوقائع للعالم بكل نزاهة و شجاعة".
و قد بدأ ترامبالي الذي يعد أيضا عضوا في المركز من أجل السلام بالشرق الأوسط بميلانو (ايطاليا) مشواره في سنة 1976 بيومية "Il Giornale" و بداية من سنة 1983 عين مراسلا خاصا بمنطقة الشرق الأوسط و الهند و افريقيا و مراسل حرب في لبنان و العراق و ايران و أفغانستان و أنغولا.