ميهوبي لـ"فوروم الإذاعة": قائمة وسام الاستحقاق للمثقفين والعباقرة الجزائريين مستمرة بطلب من رئيس الجمهورية

اعتبر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة يوم العلم بمثابة تأكيد على العناية التي يوليها رئيس الجمهورية للعمل الثقافي واهتمامه الكبير بالفنانين وتحديد معالم الحياة الثقافية بالجزائر.

وأوضح وزير الثقافة الذي نزل هذا الاثنين ضيفا على "فوروم الإذاعة"  للقناة الأولى بأن رئيس الجمهورية دعا إلى وضع قوائم مستمرة بأسماء رجال العلم والثقافة والفن ليتم تكريمهم وإسداؤهم وسام الاستحقاق الوطني وهو –يضيف الوزير- تأكيد على دور المثقف في خدمة المجتمع وتأكيد آخر على الدعم الكبير لرئيس الجمهوري للمثقفين والعمل الثقافي.

كما كشف وزير الثقافة عن قائمة تضم أسماء جديدة تكرم قريبا قائلا :" إن رئيس الجمهورية دعا إلى ضرورة وضع قوائم مستمرة لتكريم أكبر عدد من هذه الشخصيات بل إن القائمة مفتوحة" مضيفا "لقد أعلننا أمس عن أسماء شخصيات ستكرم بعد قرابة الشهر ثم ستتلوها كذلك قائمة أخرى لأن أي شخصية أو أي عقل أو أي عبقري جزائري قدم لهذه الأمة قيمة مضافة له الحق في أن ينال التقدير من أمته".

و أكد أن رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة يوم العلم هي تأكيد للدعم الذي يوليه  الرئيس بوتفليقة لكل الفعاليات الثقافية و تعبيرا عن اهتمامه الدائم بالفن و  المبدعين.و ذكر الوزير في هذا السياق بالدور المنوط بالمثقفين في المجتمع و  حمايته من الانفلات و التطرف . 

وبما أن الثقافة حق يكفله الدستور إلا إنها تكاد  تكون على هامش البرامج الانتخابية في الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية وهي ما أسماها وزير الثقافة بمبادرات فلكلورية لا تكاد تمس جوهر الثقافة آملا أن تلقى فيما تبقى من أيام الحملة الانتخابية اهتماما أكثر بالبعد الثقافي في البلد.

كما كشف وزير الثقافة عن اللمسات الأخيرة لفيلم العلامة عبد الحميد بن باديس مؤكدا عرضه بعد شهر أو أقل واصفا "النقاشات والاهتمامات هنا وهناك التي تتناول سيرة  شخصية الشيخ عبد الحميد بن باديس هي عبارة عن استعادة النقاش حول ضرورة تعميق الهوية الجزائرية".

وبخصوص الحفاظ على التراث المادي وغير المادي أكد ميهوبي بأن الدولة تكفل هذا الأمر دستوريا وهي بمثابة رافد أساسي من روافد التنمية والاقتصاد الوطني وبالتالي -يضيف الوزير- "لدينا رؤية جديدة تتجاوز المحافظة على التراث وترميمه وحمايته ولكن العمل مع أطراف أخرى كوزارة السياحة من خلال تحويل هذه المواقع إلى فضاءات مفتوحة في بعدها الاقتصادي على سبيل الاستغلال حتى لبعض المهتمين والمختصين ورجال الأعمال يمكنهم إدارة هذه المؤسسات ومنحها روحا اقتصادية كما هو معمول به في كل العالم وتصبح فضاءات سياحية تستقطب الجماهير وهذا هو التثمين الحقيقي لهذه الفضاءات فبعض الدول تعيش على الثقافة السياحية" واصفا ذلك بالنفط الثقافي.

كما كشف وزير الثقافة عن اطلاع الجمهور لأول مرة هذا الأربعاء عن مضامين الحفرية التي تمت بساحة الشهداء وفيها عرض مهم سيكون للإعلام وللحضور كذلك لهذا الموقع الذي تم اكتشافه أثناء القيام بأشغال مترو الجزائر وهناك تفكير الآن –يقول ميهوبي- من أجل إنشاء متحف خاص له بعده الثقافي والسياحي والأثري في هذه المحطة بالضبط.

كما عرج وزير الثقافة عن عرض بالمكتبة الوطنية هذا الأربعاء لـ 600 وثيقة تتنوع بين صور، مخطوطات وكتب ووثائق التي تم اقتناؤها في مزاد علني بتولوز الفرنسية كما سيتم السماح للجمهور بالإطلاع على هذه الوثائق واعدا بأن الوزارة ستعمل على الحصول على أي وثيقة أو قطعة أثرية وكل ما له علاقة بتاريخنا وتراثنا ولو في مزاد علني "مهما كلفنا ذلك بالتنسيق مع الأرشيف الوطني وهذا إدراكا منا لأهمية الذاكرة الجزائرية وهي في حاجة إلى تعزيز وعمل متواصل من كل المؤسسات لأن هذه الأجيال بحاجة إلى معالم في حياتها ثم إننا بحاجة إلى محو نقاط الظل الموجودة في تاريخنا".

كما كان لعز الدين ميهوبي حديث عن قدوم 3 خبراء أثريين من مصر يتقدمهم الباحث الأثري ممدوح الطماطي الذي كان وزيرا للآثار في مصر  حيث سيعمل هذا الفريق إلى جانب خبراء جزائريين بالقيام ببحوث ودراسات لـ "أهرامات لجدار" بولاية تيارت وهذه العملية ستمكن الوزارة من تحضير ملف لليونيسكو، بالإضافة إلى توسيع عملية البحث إلى ضريح امدغاسن بولاية باتنة والذي تجري به بحوث وكذا ضريح الرومية بولاية تيبازة مؤكدا بأنه أعطى "تعليمات واضحة " للمركز الوطني للأبحاث الأثرية بضرورة توقيع اتفاقات مع معاهد الآثار والتاريخ في كل جامعات الوطن للشروع في حفريات وبحوث في المناطق التي لم يطلها البحث الأثري.                      

      

            

الجزائر, ثقافة وفنون