سلال: الانتخابات التشريعية لبنة إضافية في البناء المؤسساتي الوطني

أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، هذا الخميس  من تمنراست بأن الانتخابات التشريعية المقررة يوم 4 ماي المقبل "لبنة إضافية في البناء المؤسساتي الوطني". و في كلمة له في لقائه مع السلطات المحلية و ممثلي المجتمع المدني لولاية  تمنراست، قال سلال أن الانتخابات المقبلة "خطوة أخرى نحو ذلك الغد المشرق"، معربا عن يقينه من أن مواطني الهقار و تيديكلت "سيشاركون بقوة في هذا العرس الديمقراطي واللبنة الإضافية في البناء المؤسساتي الوطني".

و تابع الوزير الأول قائلا:"هناك من يظن أن تفاؤلنا بالمستقبل مبالغ فيه وجوابنا أنه في مستوى الجزائر التي لا يمكن لها أن تكون إلا كبيرة".

و أكد في هذا السياق أن الحكومة تخدم شعبا "كان القرن العشرين بالنسبة له قرن كفاح مرير وتضحيات كبيرة من أجل الحرية والسيادة ثم من أجل الحفاظ على الجمهورية ومحاربة الفتنة والأحقاد ومن حقه أن يكون القرن الواحد والعشرون زمن طمأنينة ورخاء يعيش فيه أبناء وطننا متصالحين وفخورين بتاريخهم وعازمين على نقل بلدهم إلى الحداثة".

و خلص الوزير الأول إلى القول بأن "مستقبل الجزائر في عقول وسواعد شبابها وهو بإذن الله وتوفيقه مشرق ومزدهر".

سلال: الدولة تعول على الهضاب والجنوب الكبير كفضاء أول للتحول الاقتصادي

كما أكد الوزير الأول عبد المالك سلال بأن الدولة تعول على الهضاب العليا والجنوب الكبير كفضاء أول  لتجسيد التحول الاقتصادي الوطني وذلك بالنظر للإمكانات الضخمة التي تتميز بها هذه المناطق التي تنتظر الاستغلال.

وقال سلال خلال لقاءه مع السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني بأن الهضاب العليا والجنوب الكبير تزخر بإمكانات لم تستغل كاملة لحد الآن مثل الطاقات المتجددة والمياه والعقار الفلاحي والصناعي حيث دعا في هذا السياق إلى ضرورة تطوير مختلف المجالات كالسياحة  الفلاحة  الرعي وعدم التركيز على استغلال الموارد الطبيعية فقط. 

وأبرز الوزير الأول في سياق حديثه على الخصوصيات التي تتميز بها ولاية تمنراست والتي تؤهلها لتكون قاعدة لوجستية للتبادل التجاري والخدماتي مع الدول الإفريقية لأن افريقيا التي اعتبرها عمقا استراتيجيا للجزائر تمثل هدفا لتطوير الإنتاج الوطني وأنشطة التصدير.

وأشار سلال إلى أن تمنراست ستلعب دورا محوريا لتطوير التواصل القاري من إمكانيات النقل البري والجوي إلى وسائل الاتصال الرقمي والتي يتم تطويرها  حاليا لاسيما في المناطق الحدودية في إطار نظرة شاملة ومندمجة.  

كما أكد الوزير الأول على أن الدولة عمدت لمرافقة هذا البرنامج الطموح لتنصيب الولايات المنتدبة ورفع قدرات التعليم العالي والتكوين المهني في الولاية إضافة إلى وضع تدابير مشجعة للتوظيف والنشاطات الاقتصادية كي يستفيد شباب  المنطقة من هذه الديناميكية الايجابية والمشاركة في تجسيد التجديد الوطني. 

 

 

الجزائر