عبد الوهاب دربال: سنسهر على نظافة تشريعيات الرابع ماي المقبل

أكد رئيس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال عزم الهيئة مواصلة جهودها للسهر على"نظافة"الانتخابات التشريعية الرابع ماي المقبل إلى غاية الإعلان الأولي عن النتائج طبقا للقانون العضوي 16-11".

وأضاف عبد الوهاب دربال خلال لقاء تحسيسي نظمته أمس السبت منظمات للمجتمع المدني تحت شعار"المجتمع المدني دعامة للصرح الديمقراطي بأن الهيئة العليا سهرت إلى الآن على"تأمين البدايات الصحيحة"للموعد الانتخابي من خلال مراجعة القوائم الانتخابية وهي العملية التي شكلت أول تحد  لها إلى متابعة آخر لحظات الحملة الانتخابية.

واعتبر في هذا السياق بأن الاجتهاد في أن تكون هذه الانتخابات نزيهة ونظيفة من شأنه"إضفاء المزيد من المصداقية على العمل السياسي في الجزائري وتكريس المزيد من الاستقرار والهدوء والطمأنينة".

غير أنه وفي مقابل ذلك كما قال سيكون"المساس بنزاهة الانتخابات أو محاولة التلاعب بنتائجها استفزازا للجزائريين وعبثا بمشاعرهم واستهداف مكشوفا لأمن  البلاد واستقرارها"بل سيكون"خيانة وطنية وانتهاكا للدستور.     

ولدى تطرقه إلى سير الحملة الانتخابية اعتبر دربال بأنها تميزت  بالهدوء والخطاب المسؤول"باستثناء بعض التجاوزات التي يمكن إدراجها ضمن"التنافس الانتخابي والتي لا ترق إلى درجة التجريم القانوني".

وأشار إلى أن حماية البلاد وصيانة وحدتها واستقرارها شكلت الخطاب الجامع بالنسبة لكل المتنافسين في الحملة الذين أجمعوا على أن المشاركة في الانتخابات"أولوية بل هدف يسمو فوق البرامج"معتبرا أن ذلك يشكل مصدر"فخر واعتزاز وارتياح".

وعن أهمية المشاركة في الانتخابات اعتبر المسؤول الأول في الهيئة العليا أن أجراء التشريعيات في موعدها يعد "برهانا على الاستقرار السياسي"الذي تتمتع به الجزائر و"هي نعمة نحسد عليها في محيط إقليمي يتميز بالغليان أحيانا وعدم  الاستقرار أحيانا أخرى وبالفوضى في غالب الحالات".

وأضاف بأن خروج المواطنين للإدلاء بأصواتهم يعتبر"تكريسا لمبدأ سيادة الشعب وتأكيدا لتماسك المجتمع وتجانسه فضلا عن كونه تعبيرا عن قوة الدولة ووحدتها وأنها ذات قرار سيد وطني مستقل"مذكرا بأن تشريعيات 4 ماي هي أول موعد سياسي بعد التعديل الدستوري الأخير ل2016.

ووصف دربال التشريعيات المقبلة ب"موعد مع التاريخ للتغيير نحو الأفضل"، مؤكدا أن"حماية صوت المواطن يعد الطريق المؤدي إلى الاستقرار والطمأنينة والتنمية الشاملة لأنه في ظل هذه الأجواء فقط تقوى وتتجذر وطنية المواطن ويكبر في نفسه الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن".

الـمصدر : الإذاعة الجزائرية + واج

 

الجزائر, سياسة