لعمامرة: الجزائر توفر كافة شروط العمل الشفاف والموضوعي للملاحظين الدوليين

أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة هذا الأحد بالجزائر العاصمة  حرص الجزائر على توفير "شروط  العمل الشفاف والموضوعي" لكافة بعثات الملاحظين القادمين إلى الجزائر لمتابعة  و معاينة الانتخابات التشريعية لـ 4 ماي القادم  كاشفا عن وجود خلية عمل من  مختلف القطاعات الوزارية تسهر على الاستجابة لطلباتهم.

وأوضح لعمامرة  خلال استقباله لرئيس وفد ملاحظي الاتحاد الإفريقي  محمد  ديليتا  ورئيس البعثة العربية -الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية- سعيد أبو علي  المتواجدين بالجزائر بمناسبة التشريعيات  أن الجزائر "تحرص على  توفير شروط العمل الشفاف والموضوعي لكافة الملاحظين  وتسهر على أن يقوم هؤلاء  بكل الاتصالات التي يرونها مناسبة مع الأطراف المشاركة في الانتخابات  التشريعية من أحزاب ومترشحين أحرار ومجتمع مدني وإعلام وكذا عدد من مؤسسات الدولة".

وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية  أن جميع بعثات الملاحظين الممثلين عن الجامعة العربية  الاتحاد الإفريقي  منظمة التعاون الإسلامي  الاتحاد الأوروبي  وهيئة الأمم المتحدة  ستنتشر عبر كافة التراب الوطني  وستعمل بالتنسيق مع  بعضها في إطار العمل المتكامل وتظافر الجهود  من خلال مقارنة الملاحظات التي  تنجز على أرض الميدان  مؤكدا بأن "مؤسسات الدولة ستكون على أتم استعداد  للإجابة عن أي تساؤل  والقيام باي عمل يطلبه الملاحظون".

وفي هذا الإطار  أوضح لعمامرة أنه "توجد خلية عمل على مستوى الفنادق  كونة من مختلف القطاعات الوزارية التي تسهر على تنظيم التشريعيات  ستستجيب  لطلبات الوفود التي شرفتنا بحضورها".

وفي السياق ذاته أكد وزير الدولة بأن جميع الملاحظين الدوليين "يملكون الخبرة والتجربة اللازمة للقيام بمهامهم" موضحا بأن "بعضهم شارك في استحقاقات سابقة في الجزائر منذ 1995 ومنهم من شارك في استحقاقات في دول عربية وأجنبية".

من جانبه  صرح رئيس وفد الجامعة العربية  سعيد أبو علي  أن هذه الأخيرة  "شريكة في مثل هذه المناسبات والأعراس الانتخابية التي تسعى لتعزيز المسار  الديمقراطي بالجزائر برعاية رئيس الجمهورية  عبد العزيز بوتفليقة"  مشيرا إلى  أن وفد الجامعة الذي يتكون من 120 ملاحظا  أعد الترتيبات اللازمة لأداء مهمته   حيث سينتشر أعضاؤه في جميع الولايات ابتداء من صبيحة يوم الاقتراع ب"عزم  وإصرار وشعور بالواجب في تدعيم هذه المسيرة الديمقراطية وما تحمله من أفق كبير  وإشعاع بالأمل في كافة أرجاء الوطن العربي".

وقال سعيد أبو علي على وجه الخصوص "سنحرص على القيام بدورنا في منتهى  المهنية والموضوعية في تقييم مدى تطابق وتوافق الإطار الدستوري والقانوني  المنظم للعملية الانتخابية مع الإجراءات العملياتية لمختلف جوانب العملية  الانتخابية.

وأضاف" سنعد التقارير النهائية والملاحظات وفق المعايير الدولية التي نستخلص  من خلالها العبر التي تسهم في تطوير العمل الديمقراطي العربي"  منوها في نفس  الوقت بالتسهيلات التي قدمتها وزارة الخارجية والأجهزة المختصة في الجزائر  لتمكين بعثة الجامعة من القيام بدورها على أكمل وجه.

وبدوره صرح رئيس وفد الاتحاد الإفريقي  محمد ديليتا - الذي سبق وأن ترأس بعثة الاتحاد الإفريقي لملاحظة الانتخابات الرئاسية في الجزائر سنة 2014- قائلا  "نحن هنا في إطار التشريعيات المقبلة بدعوة من الجزائر وسنشارك بـ 150 ملاحظا  لتغطية كافة التراب الجزائري".

وأضاف ديليتا "أننا نتابع الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية بشأن  التحضيرات الخاصة بهذا الاستحقاق في إطار التعديل الأخير للدستور"  معربا في  نفس السياق عن "الثقة تجاه تجربة الجزائر التي تتشارك مع عدة دول إفريقية   وواثقون في أداء ملاحظي البعثة الإفريقية".

وكشف رئيس الوفد الإفريقي  عن لقاءات ستجمعه بمسؤولين سياسيين جزائريين في  إطار الانتخابات  مضيفا بالقول : "نتشرف بمرافقة الشعب الجزائري الشقيق في هذا  الاستحقاق الهام".

الـمصدر : الإذاعـة الجزائرية + واج

الجزائر