بدوي : نسبة المشاركة الوطنية في تشريعيات 4 مايو بلغت 25ر38 بالمائة و جبهة التحرير في المقدمة بــ 164 مقعدا ـ

بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية ليوم 4   مايو25ر38 بالمائة  حسبما أعلن عنه الجمعة وزير  الداخلية والجماعات المحلية  نور الدين بدوي.
و حسب الوزير فإن  حزب جبهة التحرير الوطني فاز  بالانتخابات التشريعية بحصوله على 164مقعد من بين 462 مقعد بالمجلس الشعبي الوطني القادم ،فيما عادت لمرتبة الثانية عادت للتجمع الوطني الديمقراطي ب97   مقعدا يليه تحالف حركة مجتمع السلم ب33 مقعد.

و جاءت القوائم الحرة في المرتبة الرابعة ب28 مقعد يليها تجمع أمل الجزائر ب19 مقعد ثم تحالف عدالة نهضة بناء ب 15 مقعد وجبهة القوى الاشتراكية وجبهة  المستقبل ب14 مقعد لكل واحد منهما ثم الحركة الشعبية الجزائرية ب13 مقعد يليها حزب العمال ب11 مقعد و حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية ب9 مقاعد و التحالف الوطني الجمهوري ب8 مقاعد.

الشعب الجزائري أثبت أنه مصمم على إبلاغ صوته للعالم أجمع

 وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أن الانتخابات التشريعية للرابع ماي،  جرت في "جو هادئ ورصين"، مضيفا أن الشعب الجزائري أثبت أنه مصمم على "إبلاغ  صوته وإسماعه للعالم أجمع".

وأشاد السيد بدوي بالجو العام الذي جرت في العملية الانتخابية التي وصفها ب "العرس الوطني".

كما نوه الوزير ب"الهدوء والرصانة" التي ميزت الانتخابات والتي مكنت المواطنين من "أداء حقهم وواجبهم بحرية وأريحية"  مضيفا أن "الشعب الجزائري أثبت بمناسبة هذا العرس أنه مصمم على إبلاغ صوته وإسماعه للعالم اجمع مبرهنا على الدرجة العالية من الوعي التي بات يتحلى بها وتجنده التام عندما يتعلق الأمر بالقضايا المصيرية للبلاد وتجنده التام في وجه المتربصين  متشبثا بقيم الديمقراطية".

وأوضح الوزير أن الشعب الجزائري "أقبل على الانتخابات بكل عفوية وإرادة وعزم"، معتبرا أن هذه الاستحقاقات "هي أول تمرين ديمقراطي في ظل المراجعة الأخيرة للدستور التي بادر بها رئيس الجمهورية والتي عمقت المسار الديمقراطي من خلال ضمانات غير مسبوقة للعملية الانتخابية ومنها استحداث الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي كان لها دور أساسي ومحوري في مراقبة  الانتخابات".

و حيا السيد بدوي في هذا السياق هيئة مراقبة الانتخابات ورئيسها على التنسيق الدائم مع مصالح الدولة لضمان السير العادي للعملية الانتخابية.

وأضاف ذات المسؤول  أن "كل المخاوف التي سبقت الانتخابات لم يصبح لها أي مكان فقد تم تسيير العملية في الميدان بحرفية عالية وتمكن واضح"  مشيرا إلى أن "هذه الانتخابات جرت في نظام قانوني جديد عملنا على تطبيقه بكل حذافيره ونتيجة لمسار طويل ومضني للتحضيرات التي باشرتها مصالح الدولة منذ أشهر انطلاقا من مراجعة القوائم الانتخابية باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والوسائل  التكنولوجية" منوها بالشركاء السياسيين الذين "أبدوا درجة عالية من الوعي بعيدا عن المزايدات".

وأكد الوزير أن العملية الانتخابية جرت "دون تسجيل تجاوزات كبرى تذكر"، داعيا  ال299 ملاحظا دوليا التابعين ل5 هيئات دولية والذين "تم تمكينهم من كل  الوسائل والشروط التي سهلت لهم القيام بمهامهم"  إلى "إعداد تقارير بناءة  وموضوعية كي تمكننا من تحسين تنظيمنا للانتخابات مستقبلا".

نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية "مقبولة جدا"

 وصف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية للرابع ماي ب "المقبولة جدا".

وفي رده على أسئلة صحفيين خلال ندوة صحفية عقدها بالمركز الدولي للمؤتمرات،  حول نسبة المشاركة في الانتخابات، اعتبر السيد بدوي أن "نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية تختلف عن كل الانتخابات الأخرى التي تجعل المواطن يعطيها  أكثر أهمية من منطلق الجوارية وأنها تهم المواطن أكثر"، مؤكدا أن "النسب لا تعني الكثير والمهم هو المشاركة"، مشيرا إلى أن العملية الانتخابية كانت  "مسؤولة من منطلق ما تعيشه الجزائر في محيطها ومن منطلق التحديات التي تنتظر الجزائريين وهي مشاركة مقبولة جدا".

وكشف الوزير أن مصالحه ستعمل مستقبلا وباستعمال التكنولوجيات الحديثة على  تحسيس الشباب أكثر حول أهمية أداء الواجب الانتخابي، مضيفا أن القانون  الجزائري لا يفرض على هذه الفئة التسجيل في القوائم الانتخابية أو الانتخاب  كما يحدث في بعض الدول الأوروبية، معتبرا أن ذلك ما يصنع "قوة القانون  الجزائري".

وعن بعض التجاوزات التي تم تسجيلها على مستوى ولاية البويرة، أوضح الوزير أن  "مواطنين حاولوا عرقلة العملية الانتخابية في مركزين انتخابيين وبحنكة وتحكم  السلطات الأمنية والمحلية في الولاية تم التكفل بالقضية وسمحت الإجراءات بالسماح لكل المواطنين بأداء واجبهم الانتخابي وأصواتهم موجودة في النتائج النهائية".

و كان  الوزير كشف أمس أن وزارته قررت الابقاء على ابواب مراكز التصويت مفتوحة ساعة أخرى بطلب من الولاة حيث لمس الاخيرون إقبالا للمواطنين بعد العصر ...

"قرنا إضافة ساعة من الزمن استجابة لطلب الولاة بعض الولايات و قال متجها للصحافة " لقد كان هناك زخم كما كنتم تصورن و هو الذي جعلنا نمدد فتح مراكز الاقتراع مدة ساعة أخرى أي لغاية الثامنة مساء".

وفي سياقٍ متصل،ـ أوضح نور الدين بدوي أن العملية الانتخابية كانت ناجحة على جميع الاصعدة وقال " من منطلق هذا التنظيم الجديد كانت العملية الانتخابية ناجحة، وجرت في ظروف هادئة، حيث أن الادارة قلصت من عدد الناخبين بالمراكز وقربت الصناديق للمناطق النائية حتى تفك الضغط على المراكز الكبيرة و تريح المواطن خلال ادائه واجبه الانتخابي".

 

و توقع رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة  الانتخابات عبد الوهاب دربال تحقيق نسبة مشاركة "أحسن من تلك المسجلة خلال  تشريعيات 2012"، حيث أفاد انها بلغت 25ر36 بالمئة إلى غاية الساعة الثالثة  زوالا اليوم الخميس، حسب التقارير التي تلقتها الهيئة من طرف مداوماتها.

و في تصريح له، رجح دربال ارتفاع نسبة المشاركة خلال الوقت المتبقي  من عملية التصويت، مستدلا بالتقارير التي تلقتها الهيئة من طرف مداوماتها عبر  الوطن والخارج .

 

المصدر : الإذاعــــــــة الجـــزائريـــة