وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي غوميز : الســوق النفــطيــة تــتجــه نـحو الاسـتـقرار بعــد اتــفـاق الجـــزائر

أكدت  وزيرة العلاقات الخارجية الفنزويلية ديلسي إلوينا رودريغيز غوميز اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن السوق النفطية تتجه نحو الاستقرار بعد الاتفاق الذي وقعته البلدان الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبيب) بالجزائر العاصمة.

وصرحت المسؤولة الفنزويلية عقب المحادثات التي جمعتها بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة بحضور وزيري الطاقة للبلدين قائلة "نلاحظ أن السوق النفطية تتجه نحو الاستقرار و هذا بطبيعة الحال له علاقة بالاتفاق التاريخي لمنظمة الاوبيب بالجزائر العاصمة".

واسترسلت قائلة "لقد قمنا بعمل جبار خلال سنتين و كل هذا عكسه اتفاق الجزائر العاصمة و كذا اتفاق فيينا"، مضيفة أنها أرادت بمناسبة هذا اللقاء "تأكيد الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بالجزائر العاصمة".

وأكدت الوزيرة الفنزويلية أنها قامت مع الطرف الجزائري "بتقييم ما بقي القيام به"، مشيرة إلى أن "البلدان المنتجة للنفط ستواصل التنسيق فيما بينها للتوصل إلى استقرار نهائي للسوق النفطية".

ووصفت لقاءها مع  لعمامرة وبوطرفة وزير الطاقة "بالمثمر جدا" ، مؤكدة أن هذا اللقاء يتوج سلسلة من اللقاءات التي أجريت مع مسؤولي مختلف البلدان المنتجة للنفط (روسيا و العراق و إيران و الكويت و عمان و  السعودية و قطر). 

وقالت المسؤولة الفنزويلية "نحن جد سعداء كون الجزائر العاصمة هي آخر محطة في جولتنا لان هناك روابط أخوة جد قوية بين الجزائر وفنزويلا".

وكانت الوزيرة الفنزويلية قد أكدت  أن فنزويلا ستواصل تنسيقها من أجل "إعادة توازن" سوق النفط و الحصول على أسعار "حقيقية و مستديمة".

و صرحت غوميز  لدى وصولها إلى مطار هواري بومدين الدولي قائلة "سنواصل تنسيقنا من أجل إعادة توازن سوق النفط و الحصول على أسعار حقيقية و مستديمة" تأخذ بعين الاعتبار مصالح البلدان المنتجة للنفط و وضع الاقتصاد العالمي.

بيانات أوبك تظهر التزاما يفوق 90 بالمائة من تخفيضات الإنتاج المتفق عليها

 وفي السياق أظهرت بيانات تستعين بها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في مراقبة إمداداتها أن المنظمة التزمت في جانفي  2017 ب 90 بالمائة من تخفيضات إنتاج النفط المتفق عليها.

 وتعمل أوبك على خفض إنتاجها من الخام بنحو 2ر1 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من جانفي2017 لتعزيز أسعار النفط وتقليص حجم العرض.

وتقلصت إمدادات الدول الأعضاء الأحد عشر في أوبك الملتزمين بمستويات مستهدفة للإنتاج بموجب الاتفاق إلى 92ر29 مليون برميل يوميا في يناير وفقا لمتوسط تقديرات ستة مصادر ثانوية تستعين بها أوبك لمراقبة إنتاجها.

وتشير حسابات أوبك إلى أن ذلك يمثل التزاما بنسبة 92 بالمائة وهو مستوى يفوق توقعات الكثير من المحللين حيث وصف مصدر بأوبك بيانات الالتزام حتى الآن بأنها"مشجعة".

وقال مصدر آخر بأوبك "هذا (مستوى الالتزام) هو الأعلى في تاريخ أوبك".

وتتجاوز تقديرات أوبك لنسبة الالتزام والبالغة 92 بالمائة مستوى التزام المنظمة في بداية تنفيذها للاتفاق السابق على خفض الإنتاج عام 2009 والتي بلغت 60 بالمائة آنذاك وتعزز بيانات أوبك المؤشرات على أن مستوى الالتزام عال.

المصدر: الإذاعة الجزائرية/وأج

 

الجزائر