بــدوي : كــل شــيء جــاهــز لتشريعيات 4 مايـو المـقـبــل

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أن"كل شيء جاهزة لإنجاح الموعد الانتخابي المقبل" المقرر في 4 مايو القادم.

وصرح الوزير على هامش زيارة عمل قادته أمس الخميس إلى ولاية تيزي وزو"نحن جاهزون لتنظيم الانتخابات التشريعية المقبلة"مضيفا أن "كل الوسائل المادية والبشرية تم تحضيرها في انتظار تسخيرها للموعد الانتخابي" وأن دائرته الوزارية "تعمل بالتنسيق مع الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات".

وقال السيد بدوي أن مكاتب ومراكز الاقتراع تم تحديدها مشيرا إلى أنه تم القيام ب"عمل دؤوب" في مجال إعادة تنظيم هذه المكاتب و المراكز بهدف "تخفيف الضغط على بعض المنشآت التي كانت تستقبل إلى غاية 800 ناخب".

وتم في هذا الصدد تم استحداث مراكز و مكاتب جديدة في الأحياء الجديدة بهدف التماشي مع ديناميكية تنقل السكان خصوصا في المدن الكبرى على غرار الجزائر العاصمة و وهران  حسب الوزير.

وأشار السيد بدوي الذي جاءت زيارته إلى تيزي وزو غداة اختتام عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية تحسبا للتشريعيات المقبلة أن هذه العملية"سمحت بتطهير البطاقية الانتخابية"منوها إلى أن هذا التطهير سيتواصل عقب انتخابات 4 مايو المقبل حتى بلوغ "تطهير كلي مع تزويد جميع المواطنين الجزائريين بالبطاقة البيومترية."

بدوي يدعو إلى الانتخاب بقوة في تشريعيات ماي لقطع الطريق أمام منتقدي الجزائر

كما دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي بولاية تيزي وزو الشعب الجزائري إلى المشاركة القوية في الانتخابات التشريعية المقبلة بهدف "قطع الطريق أمام منتقدي الجزائر".

وندد بدوي الذي قام بزيارة عمل للولاية "الحملة المغرضة" التي تتعرض إليها الجزائر قائلا "جوابي على هؤلاء النقاد أن الجزائر تعلوا على تعليقاتكم".

"إن الدرس الذي سيعطى من طرف المواطنين لمنتقدي الجزائر سيتجلى من خلال المشاركة القوية في الموعد الانتخابي المقبل و لتذكير هؤلاء الأقلية أن الجزائرقوية وموحدة ومصممة على المضي قدما" يلح بدوي.

وأضاف الوزير أن "الجزائر التي قد تعافت بفضل تضحيات الأجهزة الأمنية المختلفة من مأساة العشرية السوداء (سنوات التسعينات) التي خلفت 200.000 ضحية  قد طوت نهائيا هذه الصفحة".

وصرح أن "الجزائر استعادت استقرارها بفضل المصالحة الوطنية التي احتضنها الشعب و قد بلغت مستوى عال جدا من التنمية وسنعمل جاهدا على الحفاظ على هذه الانجازات التي تحدد مستقبل البلاد ".

كل المشاريع المسجلة في إطار البرنامج الرئاسي سيتم تجسيدها

وأكد نور الدين بدوي من تيزي وزو أن "كل المشاريع المسجلة ضمن البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية سيتم تجسيدهاّ

 وألح الوزير لدى وقوفه على مدى تقدم الأشغال بورشة انجاز الطريق الذي يربط تيزي وزو بالطريق السيار شرق-غرب أن "جهود الدولة المتعلقة بالتنمية سيتم الإبقاء عليها على مستوى 48 ولاية "و أن "الوضعية المالية الاستثنائية التي تمر بها البلاد لا تجعلنا نتراجع".

وقال الوزير أن تجسيد هذه المشاريع سيتم "عبر مراحل و ذلك اعتمادا على الأموال المتاحة و حسب الأولوية" مشيرا إلى أنه ستمنح الأولوية لعدد من القطاعات مثل التعليم و الصحة و المشاريع التي تعزز أكثر النشاط الاقتصادي (الطرق  الغاز...).

وعليه أعلن الوزير أنه سيقدم إلى الحكومة مشروع مركب الأم والطفل المرتقب انجازه بقطب الامتياز واد فالي (تيزي وزو) الذي تم تجميده.

وأعرب بدوي عن "أسفه" للتأخير المسجل في انجاز "الكثير" من المشاريع بولاية تيزي وزو بسبب معارضة المواطنين مناشدا في ذلك لجان القرى و المنتخبين المحليين للانضمام الى هذا الفعل التنموي و المساهمة في رفع هذه المعارضة التي "تقف حجر عثرة أمام السلطات و تمنعهم من تحقيق التنمية على مستوى هذه الولاية".

وأشار الوزير إلى أن الدولة "لم توقف أبدا جهود التنمية على مستوى تيزي وزو و لا تبخل بالوسائل لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين."

و استدل بذلك بمشروع سد سوق تلالة الذي تجري به الأشغال ببلدية تادمايت بتكلفة قدرها 651ر2 مليار دج في حين تجاوز مبلغ تعويض السكان قيمة المشروع بما لا يقل عن 4 مليارات دج . "وهذا ما يدل على المكانة الممنوحة من طرف الدولة للمواطن في تحسين الإطار المعيشي الخاص بهم." على حد تعبيره.

المصدر : الإذاعــة الجــزائــرية

الجزائر, سياسة