قدرات الاستثمار في الجزائر تعرض بواشنطن

رافع سفير الجزائر بواشنطن السيد مجيد بوقرة من أجل تعزيز الشراكة الجزائرية الأمريكية مبرزا القدرات الاستثمارية الهائلة التي تتوفر عليها  الجزائر.وخلال لقاء مع مجموعة رجال الأعمال الأمريكيين نظمه المجمع الأمريكي سبكتروم ومجلس الأعمال الجزائري الأمريكي  عرض سفير الجزائر فرص الاستثمار المختلفة المتاحة أمام المستثمرين الأجانب.

وسمح اللقاء الذي نظم تحضيرا لبعثة رجال أعمال امريكيين التي ستحل بالجزائر في اكتوبر المقبل بالتطرق الى مختلف الإجراءات التي تم وضعها لترقية الاستثمار الأجنبي في الجزائر.

وأشار بوقرة إلى انه تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة شرعت الحكومة خلال السنتين الأخيرتين في إصلاحات لتخفيف أثار انهيار أسعار النفط و وضع نموذج جديد للنمو سيقلص بشكل حساس من تبعية الجزائر للمحروقات.

وأوضح أمام ممثلي 20 شركة أمريكية حاضرة في هذا اللقاء أن الإجراءات التي تم وضعها توفر فرصا استثمارية هائلة للمؤسسات الأجنبية.

وأكد السفير خلال عرضه أن تقارير الخبراء المزعومين الذين يتوقعون أسوء الآفاق  للجزائر بعيدة عن الواقع وهي تعطي صورة زائفة عن الوضع في البلد.

وقال انه إذا كانت الجزائر قد سجلت انخفاضا بنسبة 50 بالمائة من مداخليها فقد حققت في المقابل موارد معتبرة مكنتها من تخفيف آثار الصدمة النفطية ، مشيرا إلى ضعف مستوى المديونية ومستوى احتياطي الصرف الجيد وهو الأمر الذي ساهم في استقرار الوضع الاقتصادي الكلي للبلاد.

واستنادا لتقارير البنك العالمي وصندوق النقد الدولي الأخيرين قال بوقرة  أن الجزائر تعد مثالا جيدا في مجال السياسة المالية فيما يرتقب أن يعرف اقتصادها نموا معتبرا بنسبة 9ر3 بالمائة سنة 2017.

وصرح الدبلوماسي الجزائري قائلا:"ليس من  باب التباهي القول أن الجزائر عرفت كيف تتجاوز هذا الظرف مقارنة بالبلدان النفطية الأخرى لان ذلك حقيقة أخرى،الجزائر عرفت كيف تسير مواردها الطبيعية والمالية واستثمرت بطريقة حكيمة مع مواصلة تعزيز دورها كبلد مستقر و قوي".

وفي هذا الصدد أشار إلى أن الجزائر برهنت بنجاح قدراتها في الحفاظ على الأمن على طول حدودها ومن ثمة تعزيز امن المنطقة مع السعي إلى استتباب الأمن والسلم في مالي و ليبيا.

وفي تطرقه إلى العلاقات الجزائرية الأمريكية أوضح السفير أنها قوية ومتنوعة وديناميكية وملموسة وتعد بمستقبل أفضل مبرزا التعاون بين العاصمتين في المجال العسكري والتجاري و الأمني.

وأوضح رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي إسماعيل شيخون أن بعثة رجال الأعمال الأمريكيين المقررة من 1 إلى 4 أكتوبر ستتمحور حول الاستثمار في عدة قطاعات واعدة في الجزائر مثل البناء والصحة والفلاحة والمنشآت إضافة إلى قطاع الطاقة.

وسمح اللقاء لممثلي شركة أناداكو والمجمع الأمريكي الدولي للفلاحة بالتطرق إلى تجارب استثماراتها بالجزائر.

وعلى هامش هذا العرض تحادث السفير بوقرة مع ممثلي الشركات الأمريكية الأربع لمناقشة نوايا استثمارهم بالجزائر.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

اقتصاد