سوناطراك تنشئ أول محطة للطاقة الشمسية لتموين حقل بترولي بالطاقة الكهربائية

أعطت شركة سوناطراك و شريكتها الايطالية إيني اليوم السبت إشارة انطلاق  أشغال أول محطة للطاقة الشمسية خاصة بحقل بترولي و يتعلق الأمر بالحقل النفطي بير الرباع الشمالي (ورقلة) مسجلة بذلك أول خطوة للانتقال نحو التموين الكهربائي بالطاقة الشمسية للحقول النفطية التابعة  لشركة النفط الوطنية.  

و قد قام الرئيس المدير العام لسوناطراك أمين معزوزي و المدير المنتدب لشركة إيني كلاوديو ديسكالزي معا بوضع الحجر الأساس لهذه المحطة للطاقة الشمسية من أجل إنتاج جزء من الاحتياجات الكهربائية للحقل النفطي  لبير دراع الشمالي الذي يستغله مجمع سوناطراك و أجيب التي تعد فرعا من شركة إيني.

و يتعلق الأمر بالمحطة الأولى للطاقة الشمسية التي تنجز بين سوناطراك و إيني وهو مشروع  استراتيجي أكد بصدده الرئيس المدير العام لشركة البترول الوطنية انه سيتضاعف من خلال مواقع أخرى للإنتاج النفطي بغية اقتصاد كميات كبيرة من الغاز.

و أوضح معزوزي خلال ندوة صحفية "إننا نسعى إلى جعل جميع حقول سوناطراك تعمل بالطاقة  الشمسية" .

و ستستعمل محطة  بير رباع الشمالي التي تبلغ طاقتها 10 ميغاواط حوالي 32000 لوحة شمسية و تتربع على مساحة 20 هكتار محاذية لهذا الحقل و ستسمح باقتصاد ما يوازي 6 مليون متر مكعب سنويا من الغاز.

ويتضمن هذا المشروع إنشاء مخبر "ذكي" للبحث قريب من المحطة مخصص للطاقات المتجددة من اجل تطوير و اختبار تكنولوجيات جديدة في مجال الطاقات المتجددة في الظروف العادية و حتى القصوى للجنوب الجزائري. 

كما أن هذا المشروع المندرج ضمن إطار التعاون بين إيني وسوناطراك من خلال اتفاق 25  نوفمبر 2016 يجسد إرادة الشركتين في التعاون كذلك في مجال ترقية و تطوير الطاقات المتجددة.

في هذا الصدد أشار ديسكالزي إلى أن التعاون بين شركته و سوناطراك الذي يعود إلى أكثر  من 50 سنة يكتسي أهمية كبيرة و سيتعزز أكثر.  

وكدليل على ذلك عقدت هذه الشركة  الايطالية جمعيتها العامة بورقلة كرمز شرف على هذا التعاون  الطاقوي طويل الأمد مع الجزائر و أهمية تلك الاستثمارات التي تمت في البلاد.

و تابع ديسكالزي قوله انه منذ 2010 استثمرت شركة إيني في الجزائر إحدى عشر مليار اورو في الطاقات الاحفورية والمتجددة ما يمثل 30 %  من استثمارات هذه الشركة الايطالية بالخارج  مؤكدا  أن المفاوضات حول أسعار تخدم الجانبين متواصلة فيما يخص تصدير الغاز من الجزائر نحو ايطاليا.

للتذكير أن البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة الذي شرعت فيه السلطات العمومية يهدف  إلى إنتاج 22000 ميغاواط من الكهرباء العاملة بالطاقة الشمسية في آفاق 2030 و الموجهة للسوق الداخلية زيادة على 10000 ميغاواط إضافية للتصدير.   

و سيسمح هذا الهدف بالتقليص بأكثر من 9 % من استهلاك الطاقة الاحفورية في آفاق 2030 و اقتصاد 240 مليار م3 من الغاز الطبيعي أي 63 مليار دولار لمدة 20 سنة.

و قد أنجز القطاع حتى الآن 400 ميغاواط من الطاقة المتجددة من خلال المحطة الكهربائية  الهجينة بحاسي الرمل (100 ميغاواط) و المحطة الشمسية النموذجية بغرداية (1.1 ميغاواط) تضاف إليها 22  محطة كهربائية من  الطاقة الشمسية بطاقة 343 ميغاواط عبر 14 ولاية منها 270 ميغاواط في طور الاستغلال.

في هذا الإطار سيتم الإعلان عن مناقصة وطنية و دولية من اجل إنتاج 4000 ميغاواط من  الكهرباء التي مصدرها الطاقات المتجددة بدفتر أعباء يرغم المستثمرين الوطنيين و لأجانب على إنتاج وضمان  التركيب المحلي للتجهيزات الصناعية لإنتاج وتوزيع الطاقات المتجددة سيما الألواح الشمسية.

 

 

اقتصاد