سوريا : 22 قتيلا في انفجار استهدف تجمع حافلات تنقل سكانا من كفريا والفوعة غرب حلب

قتل 22 شخصا على الأقل هذا السبت جراء انفجار استهدف تجمع حافلات تقل الأهالي الذين تم إجلاؤهم من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للحكومة السورية بمنطقة "الراشدين"غرب حلب بحسب التلفزيون الرسمي. 

وقال التلفزيون السوري أن انتحاريا فجر سيارة كان يقودها في المكان ما أدى  مقتل 22 شخصا وإصابة 48 آخرين. 

وبحسب التلفزيون  فان عدد الضحايا مرشح للارتفاع نتيجة وجود عدد من الجرحى في حالة خطرة. 

وبث التلفزيون السوري صورا أولية قال أنها من موقع الانفجار تظهر جثث أطفال ونساء وشيوخ بجانب حافلات كانت متوقفة في المكان ريثما يتم تفعيل اتفاق يهدف إلى تأمين نقلهم إلى مناطق سيطرة الحكومة في حلب. 

ويسيطر مسلحو المعارضة على منطقة الراشدين بريف محافظة حلب الغربي. 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن"الانفجار كان عنيفا واستهدف الحافلات المتوقفة منذ صباح يوم الجمعة في منطقة الراشدين". 

ووفقا للمرصد  فان"الانفجار ناجم عن تفجير آلية مفخخة استهدفت منطقة تجمع  الحافلات التي يبلغ عددها 75 حافلة ونحو 20 سيارة إسعاف وتحمل على متنها نحو خمسة آلاف شخص خرجوا من بلدتي الفوعة وكفريا".

ويتضمن اتفاق الإجلاء الذي تم التوصل إليه في مارس الماضي   بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب (شمال غرب) والزبداني و مضايا قرب دمشق. 

و ينص الاتفاق على إخلاء المسلحين وأسرهم من بلدتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل الجيش السوري إلى ادلب، بينما ينقل المغادرون من الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل المعارضة إلى حلب. 

وبدأت الجمعة عملية إخلاء حوالي خمسة ألاف من المدنيين والمقاتلين الموالين للحكومة من بلدتى كفريا والفوعة حيث توجهوا إلى مدينة حلب ، هذا وتوقفت قافلة الحافلات التي تقلهم في بلدة "الراشدين". 

في المقابل غادر نحو 2300 مسلح مع عائلاتهم بلدة مضايا شمال دمشق باتجاه محافظة إدلب  وتوقفوا عند بلدة "الراموسة"على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة، لكن استكمال تنفيذ الاتفاق تعثر اليوم وتوقفت قافلتا المغادرين عند الأطراف الغربية لمدينة حلب. 

وقال مصدر عسكري سوري أن"الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة منعت اليوم المواطنين الذين تم إجلاؤهم من بلدتي كفريا والفوعة  من الوصول إلى مقصدهم في مدينة حلب". 

واتهم المصدر المسلحين بإعاقة الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الحكومة  السورية بواسطة كل من إيران وتركيا وقطر. 

وذكر المصدر أن"المسلحين طلبوا في اللحظة الأخيرة إجراء تغييرات في الاتفاق الأصلي"لم تتضح طبيعتها على الفور. 

وفي المقابل  أبقت الحكومة على حافلات المسلحين وأسرهم من بلدة مضايا ولم يستكملوا السير باتجاه إدلب. 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية استكمال الجزء الأول من المرحلة الأولى للاتفاق تأخرت بسبب"استياء هيئة تحرير الشام من عدم إخراج مقاتلي  الزبداني والمدنيين المتبقين فيها مع قافلة مضايا". 

وذكر المرصد نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة أن هيئة تحرير الشام مصرة على إعادة نحو مائة من مسلحي الفوعة وكفريا ممن خرجوا ضمن قافلة أمس  وإرجاعهم إلى بلدتيهم بريف ادلب حتى يتم إخراج مقاتلي الزبداني والمتبقين من المدنيين فيها.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

وسوم:

العالم, الشرق الأوسط