بدوي : رئيس الجمهورية التزم بضمان شفافية المسار الانتخابي ووضع لذلك كل الاحترازات والضمانات الضرورية

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي هذا الأحد أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة"التزم بضمان شفافية المسار الانتخابي ووضع من أجل ذلك كل الاحترازات والضمانات الضرورية".

وقال بدوي في كلمة ألقاها بمناسبة تقديم رخصة السياقة وبطاقة ترقيم  العربات الالكترونيين البيومتريين وتدشين وحدة إنتاج الوثائق والمستندات المؤمنة بالمطبعة الرسمية أن رئيس الجمهورية"التزم بضمان شفافية المسار  الانتخابي ووضع من أجل ذلك كل الاحترازات والضمانات الضرورية"، مؤكدا انه"ليس هناك أي سلطة إدارية تتجرأ على المساس بهذا المبدأ الذي لا نرى فيه فقط  التزاما مهنيا وسياسيا  بل هو قيمة أخلاقية يعتد بها كل واحد منا".

وأضاف في هذا السياق:"نقول للمشككين والمثبطين للعزائم والهمم أن الإدارة لن  تكون حاضرة يوم الاقتراع (4 ماي) وكل المجتمع سيشارك في إنجاح هذا العرس"   مبرزا أن مؤطري مراكز ومكاتب التصويت هم"أبناء الجزائر من المعلمين والأطباء والإطارات"، مشيرا إلى أن مراقبي هذه المكاتب والمراكز هم من"ممثلي الأحزاب  السياسية المترشحة ولهم كامل الحرية في حضور كل عملية الاقتراع من بدايتها إلى نهايتها وسيتمكنون من كل الضمانات القانونية بما فيها الحصول على نسخ من محاضر  فرز الأصوات".

وابرز أن القضاة المشرفين على أعمال اللجان الانتخابية "يزاولون أعمالهم بكل حياد وموضوعية" بالإضافة إلى"مراقبين من هيئة عليا دستورية مستقلة مشكلة مناصفة من قضاة وكفاءات مستقلة من المجتمع المدني تحدوهم إرادة قوية لأداء مهامهم على أحسن وجه".

واستطرد الوزير في نفس السياق أن المصالح الإدارية "لن يكون لها أي دخل في عملية الاقتراع  ماعدا الدعم اللوجيستي والحرص على توفير الأمن والسكينة  الضروريتين في مثل هذا الموعد الوطني"مؤكدا أن هذه المصالح "تكتفي في نهاية المضاف باستلام نسخة من المحاضر المحررة حالها حال باقي المتدخلين المؤهلين".

ودعا الوزير بهذه المناسبة الشركاء السياسيين إلى"التركيز على شحذ الهمم  وتعبئة القاعدة الشعبية واستغلال كل الضمانات الممنوحة لهم من أجل متابعة ومراقبة حثيثة للمسار الانتخابي وعدم البقاء عند الشكوك والارتياب الذي ليس له من أساس سوى في مخيلة البعض"مبرزا أن "قوة الجزائر هي في مؤسساتها ولحمة  شعبها".

وأشار الى"أننا في الجزائر عرف علينا الخلاف لكن لم يعرف فينا الاختلاف أبدا"، موضحا أن "تاريخنا صمود ومقاومة والجزائريون أمام العالم قلعة عالية  الأسوار تتداعى أمامها كل الدسائس والمناورات".

ولدى توجهه إلى فئة الشباب أكد الوزير أن"الانتخاب والنضال في ماض قريب كان  معركة بحث الذات ومعركة تحرر مستحقة تتجند لها النساء والأطفال والشيوخ عن  بكرة أبيهم ولا يتوانون في مواجهة كل صعب للصراخ في وجه العدو والتأكيد على أنهم أسياد هذه البلاد".

وأردف قائلا:"لا نرى في الانتخاب اليوم عملية عادية لاختيار ممثلين جدد لمؤسسات الجمهورية بل هو تواصل مع تضحيات الأمس ووفاء لشهداء الوطن والموت في  سبيله"  مشيرا إلى "أننا لا نسعى لإقناع أي احد باختيار طرف دون الآخر ولا ترجيح لكفة على حساب أخرى  بل إرادتنا هي أن نرى يوم 4 ماي حفلا ديمقراطيا  تصنعه كل فئات الشعب الجزائري في تكافل ووئام".

وبعد أن أشار إلى أن"الجميع يراهنون على انهيار مقبل لبلادنا ولا يخفون ذلك  لا في مادتهم الإعلامية الدسمة ولا في تحاليلهم اليومية والمخبرية ويرون في الانتخابات المقبلة أحد المواعيد التي ستشكل فاتحة هذا الانهيار"دعا  بدوي إلى"مشاركة قوية ومكثفة تكون في مستوى تطلعات الشعب الجزائري وتكون  رسالة واضحة وغير مشفرة للعالم بأن الجزائر بخير وتسير بثبات"مضيفا أن"الساعة ساعة حزم وعزم وعلى كل جزائري وفي لذاكرة ذويه أن يدلي بصوته بكل حرية  لكل من يرى انه جدير بتمثيله". 

الجزائر, سياسة