لمتابعة تطبيق برنامج الرئيس .. سلال يشرع في زيارة عمل إلى ولاية المدية هذا السبت

 شرع الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم السبت في  زيارة عمل و تفقد لولاية المدية تدوم يوما واحدا تندرج في إطار متابعة برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.

و استهل الوزير الأول زيارته التي يرافقه فيها وفد وزاري هام  من بلدية   الحمدانية (14 كلم شمال المدية) أين تفقد مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم  "1" الرابط بين الشفة و البرواقية إلى جانب زيارة نفق الحمدانية الذي يعد أحد  النفقين اللذين تم انجازهما في إطار هذا المشروع المهيكل الذي سيضمن سيولة  مرورية سريعة بين المناطق الشمالية و الجنوبية للوطن .
و عقب تلقيه عرضا مفصلا حول قطاع الأشغال العمومية و مشروع ازدواجية الطريق   الوطني رقم واحد أشار الوزير الأول إلى الأهمية "البالغة" التي يكتسيها هذا   المشروع سيما من الجانب الاقتصادي مؤكدا أن مثل هذا المشروع من شأنه أن يحمل   إضافة اقتصادية للمناطق التي يعبر عليها هذا الطريق.

ألح سلال لدى تفقده أحد النفقين المتواجدين بشطر "الشفة- البرواقية"   على ضرورة احترام آجال انجاز هذا المشروع المرتقب تسليمه حسب توقعات الوكالة   الوطنية للطرق السريعة خلال الثلاثي الثاني من سنة 2018 موضحا أن عملية استلام هذا الشطر من الطريق السيار من شأنه أن يسمح بتجسيد  القاعدة اللوجستية لبوغزول الجارية بها الأشغال الأمر الذي يستدعي منح اهتمام   خاص بهذه الطريق.

و حسب البطاقة التقنية لهذا المشروع فقد بلغت نسبة تقدم الأشغال بشطر   الحمدانية-البرواقية و الذي يتكفل بانجازه مجمع جزائري صيني 75 بالمائة حيث   يعتبر هذا الشطر الأصعب بالمشروع نظرا للتضاريس الوعرة التي تتميز بها هذه   المنطقة. كما أنه يضم نفقين الأول متواجد بالقرب من البليدة بطول  4717 متر و   بلغت نسبة انجازه 70 بالمائة فيما انتهت الأشغال بشكل كلي على مستوى النفق الثاني المتواجد بالقرب من المدية و الممتد على مسافة 4784 متر.
كما يضم شطر الطريق الحمدانية-البرواقية جسرين عملاقين و العديد من المنشآت   الفنية ناهزت نسبة انجازها 81 بالمائة.  
وإستنادا لتوقعات عملية التسليم "الجزئي" التي أعدتها الوكالة الوطنية للطرق   السريعة المؤسسة المشرفة على المشروع  فانه ينتظر تسليم أول شطر منه شهر  يونيو القادم و يتعلق الأمر بالطريق الإجتنابي لمدينة المدية الممتد على مسافة   خمس كيلومترات ليتبع بتسليم شطر الطريق الإجتنابي لمدينة البرواقية الممتد على   مسافة 8 كلم شهر سبتمبر المقبل فيما سيتم تسليم المشروع بشكل كلي خلال الثلاثي  الثاني من السنة المقبلة.
و عن الزيارة التي حظيت بها ولايتهم، أصر مواطنو المدية علآ اهمية مجيء الوزير الأول لهاته المنطقة التي شهدت خلال مرحلة التسعينيات عمليات إرهابية راح ضحيتها عديد المواطنين من الابرياء و العزل، متمنين أن يطبق برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بحذافره لما فيه منت بنود ترمي لتنمية الولاية وزيادة فرص الاستثمار بها في شتى المجالات.

المدية .... مكتسبات و تطلعات

 

تمكنت ولاية المدية  في بضع سنين فقط من تجاوز المشاكل المترتبة عن  العشرية السوداء سيما في المناطق الريفية  مع نجاحها في تحقيق قفزة "نوعية" في  مجالات عدة منها التجهيزات العمومية و السكن و الري والطرقات.

وبالفعل مكنت عمليات إعادة التأهيل الهيكلية التي تمت مباشرتها من خلال  البرنامج الخماسي الأول من استدراك العجز المسجل على مستوى عدة بلديات  سيما  في مجال الهياكل الاجتماعية و التربوية و الثقافية و الصحية و الشبانية و  التموين بالماء الشروب.

وكانت للإنجازات المحققة في الفترة ما بين 2000 و 2010 أثرا "جد إيجابيا" على  المؤشرات الاجتماعية و الاقتصادية بالولاية بحيث ارتفع معدل التغطية في عدة  مجالات حيوية  على غرار الري إلى 92 بالمائة و التغطية بالكهرباء إلى 97  بالمائة و بالغاز الطبيعي إلى 58 بالمائة  موازاة مع تسجيل زيادة في معدل  التغطية في مجال الصحة الذي تمكنت فيه ولاية المدية من بلوغ وحدة صحية واحدة  لكل 17 ألف شخص مقابل وحدة صحية لكل 20.000 ألف شخص سابقا.

وتصاعدت الوتيرة التنموية بالولاية مع حلول عام 2010 حيث تعززت المنطقة  بمشروعين هيكليين في غاية الأهمية ألا و هما مشروع تحويل المياه من سد كودية  أسردون و مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 1.

ومكن استغلال نظام تحويل المياه من سد كودية أسردون ابتداء من عام 2014 من  مضاعفة كمية الماء الشروب الموجهة لحوالي 20 بلدية من شمال-شرق المدية  موازاة  مع القضاء نهائيا على مشكل الندرة و التذبذبات المسجلة في توزيع هذه المادة  الحيوية في كل المنطقة المعنية التي أضحت تستفيد من أكثر من 200 ألف متر مكعب  من الماء يوميا.

 

الجزائر