حركة "حماس " تعلن قبولها بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967

أعلنت حركة "حماس" بالدوحة أمس الاثنين قبولها بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 و ذلك في وثيقة من 42 بندا حول المبادئ والسياسات العامة لها كشف عنها.

وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"  خالد مشعل  خلال مؤتمر صحافي بحضور مجموعة من القيادات الفلسطينية على رأسها إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب  السياسي للحركة  أن الوثيقة التي تطلب إعدادها سنتين "تعكس التوافق والتراضي العام" وتعتبر "جزءا من  أدبيات الحركة الفكرية والسياسية في مراحلها المختلفة".

وتوقف عند أهم بنود الوثيقة التي قال إنها نموذج في "التطور والتجدد دون  التخلي عن الثوابت"  وفي مقدمتها قبولها بـ"إقامة دولة فلسطينية مستقلة على  حدود 1967 كصيغة توافقية وطنية مشتركة" في ما يعتبر ولأول مرة تعديلا على برنامجها السياسي مشددا على أنه "لا تنازل عن أي جزء من أرض فلسطين من نهرها  إلى بحرها مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط  ومهما طال الاحتلال".

كما أكد تشبث الوثيقة بـ"إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود  04 جوان وعاصمتها القدس الشريف"  وبضرورة عودة اللاجئين والنازحين إلى  منازلهم سواء في مناطق 1948 أو 1967  وبرفض مشروعات التوطين والوطن البديل ورفض المساس بالمقاومة وسلاحها  و الإيمان بأن "مقاومة الاحتلال بالأساليب كافة حق مشروع" وأن "الدولة الفلسطينية ثمرة التحرير".

وأضاف أن الوثيقة لا تعترف "بشرعية الكيان الصهيوني" وتؤكد أن "المشروع  الإسرائيلي صهيوني توسعي ويمثل خطرا على الأمة العربية والسلم الدولي"  وأن  "الصراع قائم مع المشروع الصهيوني وليس مع اليهود بسبب ديانتهم"  وان "الحقوق  لا تسقط بالتقادم".

وسجل أن الوثيقة تعتبر "منظمة التحرير الفلسطينية إطارا وطنيا للشعب  الفلسطيني" وتحدد "دور السلطة الفلسطينية في خدمة الشعب وحماية أمنه" مع التشديد على "ضرورة استقلالية القرار الوطني الفلسطيني في ظل التمسك بالعمق العربي والإسلامي" وضرورة بناء المؤسسات على نحو ديمقراطي وعلى قاعدة شراكة مع "العمل على وحدة الأمة وتجنب كل ما من شأنه تمزيق صفها"  والسعي إلى بناء علاقات متوازنة  وأيضا الترحيب بمواقف الدول والمنظمات المناصرة والداعمة  للقضية الفلسطينية.

كما أشار إلى أن الوثيقة تعتبر "المشكلة اليهودية والعداء للسامية واضطهاد  اليهود ظواهر ارتبطت أساسا بالتاريخ الأوروبي  وليس بتاريخ العرب والمسلمين  ولا مواريثهم".

إلى ذلك أكد نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل  هنية أن الحركة ستجري اتصالات مع المجتمع الدولي ودول عربية لشرح الوثيقة  التي أطلقتها مساء امس الاثنين   وأعلنت فيها قبول دولة فلسطينية في حدود 1967.

وردا على سؤال حول الاتصالات مع مصر والدول العربية والغربية لتسويق الوثيقة   قال هنية "بالتأكيد حماس ستجري اتصالات ولقاءات  سنكون منفتحين أمام أية  إيضاحات أو استفسارات ومناقشات حول الوثيقة  بما يعزز سياسة و إستراتيجية الانفتاح على الجميع".

وأوضح أن الوثيقة "جاءت لتعكس التطور الكبير لحماس وأن حماس متمسكة بالاستراتيجيات والثوابت"  مشيرا أن الوثيقة " لم تأت بناء على طلب من أي  جهة".

من جهته صرح يحيى السنوار قائد حماس في قطاع غزة  حول الوضع بعد هذه  الوثيقة  بأنه "سيكون ممتازا"  من دون أن يعطي تفاصيل إضافية.

وفاة أسير فلسطيني محرر بعد إضرابه عن الطعام برام الله تضامنا مع الأسرى 

 توفي الأسير الفلسطيني المحرر مازن محمد المغربي فجر اليوم الثلاثاء خلال إضرابه عن الطعام في خيمة الاعتصام في رام الله بالضفة الغربية تضامنا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية المضربين منذ 17 افريل الماضي للمطالبة بحقوقهم التي يكفلها القانون الدولي، حيث لقي  حتفه متأثرا بمرضه الذي أصيب به في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي.

وقال عيسى قراقع رئيس "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" - في تصريح صحفي صباح  اليوم - "إن الأسير (45عاما من رام الله) قضى 5 سنوات في سجون الاحتلال، وكان أحد ضحايا الإهمال الطبي فيها، حيث خرج من السجن يعاني من وضع صحي صعب وأصيب بعدة أمراض خطيرة خاصة الكلى".

وأكد قراقع ضرورة التحرك الدولي والوقوف بجانب الأسرى في "معركة الحرية و  الكرامة" التي يخوضونها خاصة أنهم دخلوا لمرحلة الخطر الشديد بعد 16 يوما من  الإضراب عن الطعام، وممارسة إدارة السجون بحقهم جميع أنواع القمع رغم وضعهم  الصحي السيئ.

يذكر أن عدد الأسرى المتوفين نتيجة الإهمال الطبي منذ عام 2013 وصل إلى 10 مع وفاة الأسير مازن المغربي.

 

وكالات

 

العالم, الشرق الأوسط