أشادت بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الإفريقي هذا الأحد بالجزائر العاصمة "أجواء السلم والسكينة" التي طبعت تشريعيات 4 ماي مبرزة "نجاح" التنظيم اللوجيستيكي الذي سمح "بالسير الحسن" للاقتراع.
وصرح رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الأفريقي محمد ديلايتا خلال ندوة صحفية أن "هذه الانتخابات جرت عموما في جو من السلم والسكينة" وأن بعثة الاتحاد الأفريقي "تشيد بالحس المدني والمسؤولية التي تحلت بها الأطراف السياسية إذ لم يرتكب أي فعل من شأنه أن يعيق السير الحسن للعملية الانتخابية".
واضاف ديلايتا أن التنظيم "الناجح" لهذه الانتخابات على الصعيد اللوجيستيكي سمح بـ "السير الحسن" للعملية الانتخابية موضحا أن إنشاء الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات ك "حكم مستقل ومحايد" ساهم في "تهدئة مشاعر الارتياب لدى الطبقة السياسية".
كما أشار رئيس بعثة الاتحاد الافريقي أن الهدوء السائد في مكاتب التصويت ساهم في "السير الحسن" للاقتراع مؤكدا انه لم يتم تسجيل اي "تشويش" معيق للاقتراع مشددا في هذا الصدد ان صناديق الاقتراع كانت "محكمة الغلق في 4ر99% من المكاتب المعاينة".
ومن جهة أخرى أشار المراقبون الذين اوفدهم الاتحاد الإفريقي إلى "الاقبال الضعيف" للناخبين يوم الاقتراع وحثوا المسؤولين السياسيين على "تحبيذ الطرق القانونية للطعن في حالة الاحتجاج على نتائج الاقتراع".
و ذكر ديلايتا انه "بالرغم من ضرورة بذل مزيد من الجهود في مجال الشفافية فإن تأسيس اللجنة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات ساهم في تبديد بعض الشكوك فيما يخص المسار الانتخابي" مضيفا ان "جهد تطهير البطاقية الانتخابية والتحكم في تنظيم المسار من طرف الإدارة تعتبر تطورات ايجابية".
و أشادت البعثة كذلك بـ"جهود" السلطات الجزائرية منذ المصادقة في جانفي 2012 على القانون المحدد لكيفيات تطبيق مبدأ رفع حظوظ المرأة في الولوج إلى التمثيل في المجالس المنتخبة بغية ضمان مشاركة فعالة للمواطنات الجزائريات في تسيير الشؤون العامة.
و ذكرت البعثة في ذات السياق أنه "إذا عرفت الترشحات النسوية في الانتخابات تطورا ايجابيا منذ 2012 فإن تمثيلهن يبقى ضعيفا في الجوانب الأخرى من المسار الانتخابي خاصة في الإدارة" .
كما أوصت بعثة الاتحاد الافريقي الحكومة الجزائرية بالاعتماد على "التطورات الحاصلة" على ضوء المراجعة الدستورية بغية "وضع اطار مناسب للمشاركة الفعالة للمجتمع المدني في المسار الانتخابي".