حط سهرة امس الثلاثاء مونولوج مايا للمخرج هشام بوسهلة بالمسرح الوطني بعد النجاح الكبير الذي حققه في رحلة عرضه داخل الجزائر وخارجها.
ويروي المونولوج حسب مخرجه هشام بوسهلة حكاية امرأة جزائرية تحلم بأن تصبح راقصة فلامنكو وتسعى لتحقيق حلمها بكل ما اوتيت من حيلة فتهاجر بطريقة غير شرعية الى اسبانيا وتنجح مايا في الوصول إلى إسبانيا، وتجد نفسها في مواجهة مطاردات الشرطة الدائمة. تبحث عن عمل كمنظفة، وتواجه دوما بالرفض والتهديدات بإبلاغ الشرطة، كونها لا تحمل وثائق إقامة. تشتغل في شارع للفنانين، وتطرب المارة بأغاني جزائرية وإفريقية من عمق الجنوب، مقابل بعض القطع النقدية، ولا تهنئ كثيرا بعملها هناك، حتى تجد نفسها مطاردة من جديد، وبالصدفة، تعلمها صديقتها الراقصة الإفريقية “ميمونة الكاميرونية” التي كانت تشتغل معها في شارع الفنانين، في معرض الحديث عن طموحاتها، أنها تريد الالتحاق بمدرسة “كازا دي لمونودو”، الاسم الذي لم يكن غريبا على أذن مايا، كونه سم المدرسة التي كان يديرها باكو والخوني في الجزائر، وهكذا تجد نفسها تلتقي بصديقيها مجددا، اللذين يمنحانها فرصة الالتحاق بكازا دي لموندو، ليس كفنانة ولكن كعاملة تنظيف بحجة الأزمة الاقتصادية. بالصدفة يكتشف باكو والخوني موهبة مايا في رقص الفلامنكو، ويقرران منحها دورا رئيسيا في عملهما القادم، الأمر الذي لا تهنئ به مايا كثيرا، كونها تتلقى على الفور رسالة من صديقها الجزائري الذي يطالبها بالعودة، لتبقى نهاية العرض مفتوحة على التأويل.