أكد المشاركون في ختام أشغال الندوة الوطنية حول التقييم المرحلي لإصلاح المدرسة هذا الاثنين بالجزائر العاصمة على ضرورة "عصرنة التسيير البيداغوجي وتبني مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم وتعميم مرحلة التعليم التحضيري" على المستوى الوطني.
وأقترح المشاركون في التوصيات التي انبثقت عن الورشات الثمانية التي عكفت على دراسة عدة جوانب خاصة بالنهوض بالطور الإلزامي التربوي إمكانية "عصرنة تسيير المؤسسات التربوية وتحسين برامج التكوين".
وفي هذا الإطار تم اقتراح عقد "ندوة وطنية حول الحكامة والعصرنة إلى جانب إعداد ميثاق أخلاقيات المهنة التربوية وإعادة بعث مرصد وطني للتربية والتكوين".
من جهة أخرى أثار المشاركون في توصياتهم إشكالية الدروس الخصوصية ، ملحين في هذا الشأن إلى ضرورة "تحسين مستوى التدريس و التكوين للقضاء على هذه الظاهرة" التي ما فتئت تنتشر خلال السنوات الأخيرة.
كما تم اقتراح "ضرورة التكفل بتكوين الأساتذة في اللغات الفرنسية والانجليزية لتحسين المستوى الذي ما فتئ يعاني من نقائص كبيرة خاصة في المناطق النائية إلى جانب مكافحة التسرب المدرسي خاصة في الطور الابتدائي وإعادة صياغة المناهج وتحسين الكتب المدرسية".
وفي سياق آخر شدد المشاركون في توصياتهم على ضرورة "التكفل بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الا جانب تكوين معلمين مختصين في تسيير الأقسام التحضيرية وأحداث تخصص في جامعة التعليم العالي والبحث العلمي يتكفل بالتكوين في المجال التربوي".
وبخصوص المدارس الخاصة دعا المشاركون إلى ضرورة "مراقبة مدى تطبيق القوانين في تسيير هذه المدارس" مبرزين في نفس الوقت أهمية "إنشاء مؤسسة خاصة بتسيير الشؤون الاجتماعية".
من جهته أكد ممثل عن وزارة التربية الوطنية أن هذه الندوة التي دامت يومين عكفت على دراسة السبل الكفيلة بالنهوض بمستوى التعليم في مرحلة التدريس الإلزامي وتحسين المستوى.
وسيتم خلال السنة المقبلة يضيف نفس المتحدث تنظيم ندوة وطنية مماثلة تعكف أيضا على مناقشة مرحلة التعليم الثانوي لتحسين مستوى الأداء في التدريس .
المصدر الإذاعة الجزائرية