أمر وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري المصالح الفلاحية والمفتشيات البيطرية الموزعة عبر كامل التراب الوطني بضرورة الإسراع في عملية تعويض الفلاحين المتضررين من الحمى القلاعية بالموازاة مع عملية التلقيح.
وحسب مراسل إذاعة الجزائر من ميلة فارس بن ورنة طلب وزير الفلاحة من المصالح الفلاحية تسهيل الإجراءات على المواطنين خاصة ، وأن كل الصلاحيات منحت لهم والعملية اليوم لم تعد مركزية لدى دعاهم إلى تحضير ملفات المتضررين من الفلاحين و مباشرة عملية التعويض في أقرب وقت ممكن ، جاء هذا خلال زيارة ميدانية قادته هذا الخميس إلى ولاية ميلة للوقوف على مدى تطبيق تدابير وإجراءات محاصرة الحمى القلاعية بهذه الولاية.
وكانت قد سجلت ولاية ميلة 170 إصابة بالحمى القلاعية عبر 11 بلدية و قد إستلمت المصالح الفلاحية نحو 4 آلاف لقاح ليصل العدد الإجمالي إلى 13 ألف لقاح منذ بداية عملية التلقيح، كما ذكر وزير الفلاحة بأن هذا الداء أصاب نحو 3500 رأس من الأبقارمن أصل ثروة وطنية قوامها 2 مليون رأس و قال نحن بحاجة لأسابيع وكثير من الجهد والصبر من أجل التحكم فيه بفضل الحرص على تطبيق صارم للإجراءات الاحترازية الجارية و التي تمثلت خاصة في توفير 1 مليون جرعة لقاح.
عدوى الحمى القلاعية مست 23 ولاية وحالات غير مؤكدة مخبريا بمستغانم
جدير بالذكر مست عدوى الحمى القلاعية الى غاية اليوم الخميس 23 ولاية ، تم التأكد منها مخبريا في حين يشتبه تسجيل حالات بولاية مستغانم ، حسبما أفاد به المدير العام للمعهد الوطني للطب البيطري حسان بودوخة الذي أكد بأن الوضعية الوبائية عبر الوطن "مستقرة".
وقال آخر ولاية سجلت بها بؤر للمرض ولاية تيارت وهذا يوم الاحد الفارط و المصالح البيطرية تقوم حاليا بالاجراءات اللازمة لتطويق البؤر المشتبه في انتقال العدوى إليها بمستغانم في انتظار ما ستسفر عنه التحاليل المخبرية.
وأوضح بودوخة أن "المخطط الاستعجالي" المسطر من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لمنع دخول المرض إلى البلاد كان "جد فعال، لولا سعي بعض المربين إلى الربح السريع وتهريبهم لعجول تسمين مريضة عبر الحدود" الشرقية للبلاد.
وقال أن هذا المخطط حال دون تسجيل أية إصابة في الولايات الحدودية مع تونس بحيث قام المعهد الوطني للطب البيطري بتحليل أكثر من 4000 عينة دم لأبقار وأغنام ورؤوس الماعز في هذه الولايات خلال الفترة مابين 25 أفريل و24 جويلية 2014.
وفي إطار حملة محاربة المرض الذي يصيب الابقار والذي سجلت اولى حالاته في ولاية سطيف قبل حوالي شهر تقوم مصالح المعهد بأخذ 50 عينة من الابقار وعجول التسمين أسبوعيا من كل ولاية ليتم تحليلها في المخابر للتحقق من مستوى انتشار العدوى ، كما تم خلال نفس الفترة تلقيح 750 ألف رأس من البقر وتوزيع أكثر من 15 ألف ملصقة ارشادية توعوية على المربين وفي المرافق العمومية عبر كافة ولايات الوطن.
وقامت المخابر الجهوية التابعة للمعهد بتوزيع مطهرات ومعقمات ذات فعالية على كل المفتشيات البيطرية للولايات حرصا على تطهير المناطق حول البؤركما تم تزويد المفتشيات بلباس وقائي يمنع انتشار العدوى خارج المستثمرات والبؤر".
وحسب بودوخة فقد وزع المخبر المركزي والمخابر الجهوية التابعة للمعهد 248 ألف لقاح تم استلامه يوم 13 أوت الماضي في المناطق التي عرفت انتشارا للعدوى وعززت "بكميات هامة" يوم 19 أوت.
وتمكنت مصالح المعهد حسبه من تلقيح أزيد من 6،1 مليون رأس من البقر وعجول التسمين قبل دخول المرض إلى البلاد معتبرا أن الحالات المسجلة ماتزال محدودة مقارنة بالثروة الحيوانية من البقر وعجول التسمين التي تحصيها البلاد ، وتحصي الجزائر ما يقارب من 2 مليون رأس من الابقار حسب احصائيات وزارة الفلاحة.
المصدر : الاذاعة الجزائرية