دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف هذا الأربعاء بالجزائر العاصمة المستثمرين الخواص إلى اقتحام ميدان التجهيزات الطبية والمنشآت الصحية.
وأكد الوزير في تصريح للصحافة على هامش الطبعة الثانية للمعرض الدولي "المستشفى" التي تجرى فعاليتها من 8 إلى 11 ابريل الجاري بقصر المعارض (الصنوبر البحري) أن السوق الوطنية في مجال التجهيزات الطبية والمنشآت الصحية "فرصة سانحة للمستثمرين الخواص لاقتحام هذا المجال في إطار قاعدة 51/49".
وحسب المسؤول الأول عن القطاع فإن الاهتمام بهذا الجانب "لا يخص السوق الوطنية فقط بل يجب توسيعه إلى القارة السمراء والوطن العربي خاصة وأن الجزائر تمثل همزة وصل بين هاتين المنطقتين".
وبخصوص الهدف من تنظيم الطبعة الثانية للمعرض الدولي "المستشفى", أوضح السيد بوضياف بأن الطبعة الأولى لسنة 2014 "كانت نوعا ما محتشمة على عكس طبعة 2015 التي تشهد إقبالا أجنبيا لسبعة دول رائدة في مجال التجهيزات الطبية والبناءات الخاصة بالمؤسسات الإستشفائية وعكست مدى اهتمام الوزارة بهذا القطاع الذي سجل تطورا سيما في مجال التجهيزات الطبية و المنشآت الصحية".
وشدد من جهة أخرى على ضرورة مرافقة المهتمين بهذا المجال لتطوير القطاع حسب المقاييس العالمية والتكنولوجيات المسجلة في الميدان.
وزير الصحة بالمناسبة أن الطبعة الثانية تتزامن مع انطلاق البرنامج الوطني لمكافحة السرطان (2015-2019) معلنا عن فتح مراكز مكافحة داء السرطان بعدة ولايات من الوطن من بينها سيدي بلعباس وتلمسان والوادي و التي تضاف إلى مراكز سطيف وباتنة اللذين تم تشغيلهما في سنة 2014 "وقدما خدمات عدة للمرضى وساهما في تقريب الصحة من المواطن".
للاشارة فإن الطبعة الثانية للمعرض الدولي "المستشفى" لسنة 2015 يتربع على مساحة 7500 م2 ويعرف مشاركة قوية مقارنة مع الطبعة 2014 حيث انتقل عدد المشاركين من 66 خلال السنة الماضية إلى قرابة 150 مشاركا خلال هذه السنة.
وسيجمع هذا المعرض بين المؤسسات الاستشفائية الجامعية ال14 المتواجدة عبر القطر والمراكز المتخصصة في مكافحة السرطان ومديرية الصحة ومؤسسات أخرى تحت وصاية وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على غرار معهد باستور والمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية فضلا عن مشاركة سبعة دول أجنبية بعضها رائد في التسيير والبعض الأخر في المعدات الطبية ومواد البناء الخاصة بإنجاز الهياكل الاستشفائية.
كما ستعرف هذه الطبعة تنظيم عدة محاضرات ومناقشات حول مواضيع لها علاقة بعصرنة القطاع وبعض مسائل تسيير المؤسسات الصحية مثل النظافة بالوسط الإستشفائي والتكفل ببعض الأمراض الثقيلة مثل السرطان و أمراض القلب.
المصدر : الإذاعة الجزائرية