تعقد مجموعة منطقة اليورو في بروكسل هذا الاثنين قمة عاجلة لبحث أزمة الديون السيادية لليونان وذلك عقب فشل المحادثات التي أجراها وزراء مالية المجموعة يوم الخميس الماضي حيث ينتهي برنامج الإنقاذ الأوروبي لليونان في 30 من شهر جوان الجاري وهو نفس اليوم الذي يتعين على اليونان فيه سداد 6ر1 مليار يورو إلى صندوق النقد الدولي.
و في هذا الشأن وجه رئيس المجلس الأوروبي دونالد داسك تحذيرا شديدا للحكومة اليونانية بضرورة قبول مقترحات المانحين والتوصل لحلول خلال قمة اليوم.
ويمثل الخلاف الحالي بين اليونان ومانحيها الدوليين (صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي) حول حزمة الإصلاحات المطلوبة من حكومة أثينا عائقا أمام الإفراج عن الشريحة التالية من قروض الإنقاذ وقيمتها 2ر7 مليار يورو وفي حال لم تحصل اليونان على هذه الشريحة فإنها ستكون مهددة بالإفلاس.
إلى ذلك قام آلاف اليونانيين مساء أمس الأحد بالتظاهر في العاصمة أثينا احتجاجا على سياسة التقشف وللمناداة بموقف صارم حيال الدائنين.
وطالب اليونانيون خلال المظاهرة التي نظمت أمام مقر البرلمان اليوناني بوقف برامج " الخصخصة " فيما نادى آخرون بخروج اليونان من منطقة " اليورو" ومقاطعة دائنيها.
وشارك في المظاهرة متعاطفون مع حكومة رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس وممثلون لنقابة العاملين في القطاع الحكومي بالإضافة إلى العديد من المنظمات اليسارية فضلا عن ممثلين لحزب " اليونانيون المستقلون" اليميني المشارك في الائتلاف الذي يحكم اليونان منذ يناير الماضي.
