أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن الساحة الفنية الجزائرية فقدت برحيل بلقاسم بوثلجة أحد الفنانين الذين أثروا الثقافة الوطنية.
وقال رئيس الدولة في رسالة تعزية الى أسرة الفقيد:"عز علي تلقي نبأ وفاة الفنان الكبير بلقاسم بوثلجة الذي ترك برحيله فراغا كبيرا بين رفاقه وزملائه وفي الأسرة الفنية الجزائرية كلها".
وأضاف: "إن رحيل هذا الفنان خسارة كبيرة لساحتنا الفنية وبخاصة لأغنية الراي التي تفانى في الإرتقاء بها إلى أعلى درجات التألق في ابتكار أغراضها وأساليب أدائها".
وبرحيل هذا الفنان --يستطرد رئيس الجمهورية--"تفقد الساحة الفنية أحد الفنانين الذين أثروا الثقافة في بلادنا, ذلك لأنه أسهم بقدر ملموس في إشعاع فن الراي في الجزائر وخارجها وصولا به إلى العالمية والتمتع بالإقبال والترحيب في كثير من الأقطار بفضل ما بذله من عطاء ريادي لا ينكره أحد".
وتابع الرئيس بوتفليقة ، مبرزا خصال الفقيد بالقول: "لا أملك إثر مصابنا في هذا الفنان الكبير، إلا أن أبتهل إلى المولى عز وجل أن يكرم وفادته وينزله مقاما حسنا في جنات النعيم ويلهم أهله وذويه والأسرة الفنية والثقافية بالصبر والسلوان".
للاشارة توفي الفنان بلقاسم بوتلجة، أحد أعمدة أغنية الراي مساء أمس الثلاثاء بالمستشفى الجامعي لوهران اثر مرض عضال عن عمر يناهز 68 عاما، حسبما علم هذا الأربعاء من الديوان الوطني للحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
وقد عرف الفقيد الذي ولد سنة 1947 بالحي الشعبي الحمري بوهران في بداياته في 1965 بأغنية "غاتلك زيزيا"وهي اعادة للتراث الشعبي المغربي والتي حققت له شهرة الى جانب أغان أخرى مثل "ميلودا".
كما عمل الى جانب المغني حسين بلمو على استحداث موسيقى الراي التي شقت طريقها الى العالمية خاصة بادخال آلات موسيقية عصرية.
وقد أدخل الفقيد الى المستشفى الجامعي لوهران منذ يوليو المنصرم وكان قد كشف لجريدة"الوطن" أنه عانى من"ظروف معيشية صعبة"منذ انسحابه من الساحة الفنية منذ 1985.
وسيوارى جثمان الفقيد الثرى اليوم الأربعاء بعد صلاة الظهر بمقبرة عين البيضاء (وهران)،حسبما أكدته المديرية الجهوية للديوان الوطني للحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
المصدر : وكالة الانباء الجزائرية