تحيي الجزائر على غرار دول العالم هذا الاثنين اليوم العالمي للسلام تحت شعار "شراكات من اجل السلام ..حياة كريمة للجميع"، حيث تحتفل الجزائر بهذه المناسبة وهي اكثر دراية بأهمية هذه الكلمة قولا وفعلا ، كيف لا وهي لم تدخر جهدا ولم تتردد يوما في السعي في احلال السلام في العالم وتسبيق الحلول الديبلوماسية على الحلول العسكرية في شتى النزاعات .
وبهذه العقيدة الراسخة التي طبعت مسيرة الجزائر المستقلة صارت هذه الاخيرة ايقونة للسلام في العالم بعد احلالها للسلام في عديد بؤر التوتر بالعالم بدءا بايقاف الحرب العراقية الايرانية في سبيعنيات وثمانينيات القرن الماضي، ثم حل النزاع الاريتيري الاثيوبي ، وتحرير الرهائن الامريكان المحتجزين لدى ايران ، وصولا الى اتفاق السلم والمصالحة في مالي السنة الجارية، بالاضافة الى دعواتها المتكررة في تغليب الحلول السياسية على العسكرية والتدخلات الخارجية في دول ما يسمى بالربيع العربي حاليا.
وفي هذا الجانب يرى الخبير في الشؤون الأمنية عمر بن جانة في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن الجزائر تصبو دائما الى لغة السلام والابتعاد عن لغة الحرب ولغة السلاح ولغة العنف الذي يؤدي الى الاقتتال والى نتائج وخيمة تبقى على مر التاريخ.
وأثبتت الجزائر التي كانت سباقة في تقديم الحلول الديبلوماسية على الحلول العسكرية في شتى النزاعات الدولية نجاعة هدذا التوجه انطلاقا من ازمتها الداخلية خلال تسعينيات القرن الماضي من خلال مسعى الوئام المدني والمصالحة الوطنية اللذين طوت بهما ازمة مدمرة لتستحق بهذه المسيرة السلمية الحافلة عن جدارة لقب بلد السلام المصدر للسلام ، فكثير من الدول التي تلبس صوت الخوف واللاأمن ماكان لها لتلبسه لواستمعت لصوت الجزائر وهديل حمام سلامها .
المصدر : الاذاعة الجزائرية