أعربت الجزائر والمانيا يوم الثلاثاء بالجزائر عن ارادتهما في إقامة تعاون "اقوى"في قطاع الفلاحة يعكس القدرات الهامة التي يزخر بها البلدان.
وأكد الامين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري كمال شادي في منتدى جزائري الماني حول التعاون في قطاع الفلاحة أنه "يجب استغلال القدرات الكبيرة للتعاون المؤسساتي والاقتصادي بين بلدينا في هذا المجال". وأضاف أن الألمان حققوا "تقدما كبيرا" في مختلف مجالات وفروع الزراعة مضيفا أن خبرتهم قد تكون "ثمينة" بالنسبة للطرف الجزائري.
وأشار بهذا الخصوص الى مجالات الحماية الصحية البيطرية والنباتية والتقنيات الزراعية وانتاج البذور والمشاتل وتربية الحيوانات وانتاج الحليب وانتاج العلف وتحويل وتثمين المنتوجات الزراعية والتسيير الدائم للغابات.
كما يأمل الجزائريون في الاستفادة من التجربة الالمانية المكتسبة في مجال انشاء وتنظيم التعاونيات الفلاحية.
ومن جهتها دعت كاتبة الدولة البرلمانية للوزارة الألمانية للتغذية والفلاحة ماريا فلاشبارت إلى إقامة علاقة "متوازنة" في هذا القطاع مشيرة الى أن الجزائر تعد بالنسبة لبلدها "أكثر من شريك تجاري".
وصرحت أن "الاستقرار الذي تتمتع به الجزائر ودورها والتزامها في المنطقة يشجعنا على اقامة شراكة شاملة تشمل قطاع الفلاحة". ولدى تطرقها الى الرهانات والتحديات العالمية للأمن الغذائي اعتبرت السيدة فلاشبارت أن الزراعة لها "دور محوري" في الاستقرار الاجتماعي من خلال استثمارات "متينة".
وفي هذا السياق اعربت عن امل بلادها في المساهمة في برنامج "طموح" للتنمية الفلاحية في الجزائر داعية الى وضع ارضية تبادل الخبرات في هذا القطاع. و حسب السيدة فلاشبارت يقترح الالمان في هذا الاطار التوقيع على إعلان مشترك لتطوير التعاون الفلاحي. وقد تجاوزت المبادلات التجارية بين البلدين في قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية 612 مليون دولار خلال الاشهر التسعة الاولى لسنة 2015.
و استوردت الجزائر منتوجات المانية بقيمة 8ر606 مليون دولار بين جانفي وسبتمبر 2015 ما يعادل نسبة نمو قدرها 66 بالمئة مقارنة بنفس الفترة لسنة 2014 بينما لم تتجاوز الصادرات الجزائرية نحو المانيا 8ر5 مليون دولار والمتكونة أساسا من الفواكه والفواكه الجافة والاسمدة.