اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة: الشروع قريبا في تطبيق استراتيجية وطنية للتكفل بهذه الفئة

تحي الجزائر و على غرار باقي دول العالم هذا الخميس اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة المصادف للثالث ديسمبر من كل سنة.

و بالمناسبة، أكد وزير الصحة والسكان عبدالمالك بوضياف أنه سيتم الشروع في تطبيق استراتيجية وطنية للتكفل بفئة ذوي الإحتياجات الخاصة والسهر على إدماجهم في المجتمع.

وأوضح الوزيرفي تصريح للقناة الإذاعية الأولى، خلال الإشراف على التوقيع على الإتفاقية بين المديرية العامة للأمن الوطني و وصندوق التأمينات الإجتماعية على اهتمام الدولة بهذه الفئة والتكفل بهم.

من جهته  وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي محمد الغازي فأكد أن التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة من اساسيات القطاع مشيرا إلى أن تكفل صندوق الضمان الإجتماعي بهذه الفئة سيتطور إلى ولايات أخرى.

استفادة أكثر من 29 ألف معاق من برامج التكوين و التعليم المهنيين 

وحسب حصيلة لوزارة التعليم و التكوين المهنيين نشرت اليوم الخميس فقد استفاد أكثر من 29.000 معاق من برامج تكوين والتعليم المهنيين, وذلك منذ سنة 1999.

وأوضحت الحصيلة,أن الوزارة تتولى تكوين حوالي 2000 متربص سنويا, حيث تم إحصاء 1216 متربص معاق منهم 429 إناث إلى غاية السداسي الأول من السنة الجارية.

وبمناسبة إحياء اليوم العالمي للمعاق المصادف ل 3 ديسمبر, أبرز وزير التكوين و التعليم المهنين محمد مباركي, خلال زيارته لمركز التكوين المهني الخاص بالمعاقين "بلعلام سعيد" بالعاصمة أن أولوية القطاع تكمن في "إدماج "الأشخاص المعاقين في فروع عادية وذلك حسب الإمكانيات المتاحة.

وذكر بالإجراءت الرامية إلى تسهيل عملية إدماج ذوي الإحتيجات الخاصة في مسار التكوين و التعليم المهنيين على غرار الإعفاء من الإمتحانات ومسابقات الدخول وأولوية الإيواء إلى جانب إمكانية تمديد مدة التكوين والسماح للمنقطعين عن التكوين لأسباب صحية باستئناف التكوين.

و بخصوص هياكل التكوين و التعليم المهنيين المخصصة لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة, أوضح مباركي أن القطاع يمتلك أربع مراكز جهوية (الجزائر- بومرداس-غليزان الأغواط) , مشيرا إلى إمكانية استلام المركز الخامس بولاية سكيكدة سنة 2016.

من جهة أخرى, أبرز مباركي ضرورة "توعية" أولياء المعاقين حول أهمية توجيه أبنائهم  إلى مراكز التكوين و التعليم المهنيين و الاستفادة بذلك من الإمكانيات "الهامة" التي توفرها الدولة لهذه الفئة في هذا الميدان.

وفي سياق متصل، أبرزت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة  مونية مسلم اليوم بسطيف الجهود التي تبذلها الجزائر في مجال التضامن الوطني لاسيما لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

 وأكدت الوزيرة التي قامت بزيارة تفقدية لهذه الولاية في إطار إحياء اليوم العالمي للأشخاص المعاقين بأن هذه الجهود تترجم من خلال منح قروض هامة و أنسنة التكفل و كذا من خلال عديد المبادرات الأخرى التي تستهدف الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

و استشهدت  مسلم في هذا السياق خلال لقاء تم تنظيمه بالمناسبة بجامعة سطيف 1 بإعداد قاموس بلغة الإشارات موجه للجزائريين من فئة الصم و الذين يعانون من ثقل في السمع و سن تشريع يتعين بموجبه على أرباب العمل تخصيص 1 بالمائة من مناصب الشغل للأشخاص المعاقين كما دعت في ذات الصدد أرباب العمل بالقطاعين العمومي و الخاص إلى تطبيق هذا القانون.

و بعد أن نوهت في كلمتها ب"المساهمات الثمينة للجمعيات في التكفل بالمعاقين" ذكرت الوزيرة بالأعمال التي بادرت إليها السلطات العمومية لفائدة هذه الشريحة من المجتمع و بمجانية النقل بموجب الاتفاقيات التي أبرمها قطاعها الوزاري مع شركات النقل الجوي (الشبكة الداخلية) و البري و عبر السكك الحديدية. 

 كما زارت مسلم مختلف أجنحة معرض منظم من طرف الهياكل المحلية لقطاعها (مراكز نفسية بيداغوجية  مراكز للتكفل بالأطفال المسعفين و مدارس المكفوفين و الصم البكم...) التي شاركت فيها أيضا الحركة الجمعوية المحلية.

 و أشرفت الوزيرة التي حضرت أيضا نشاطات ثقافية نشطها شباب مقيمون بمراكز التكفل على حفل رمزي لتوزيع كراسي متحركة و نظارات الرؤية و 120 جهاز للتدفئة موجهين لهياكل بالمناطق النائية إضافة إلى مجموعة من آلات الخياطة للنساء الريفيات القاطنات بالبلديات المحرومة.

و توجهت السيدة مسلم التي عاينت لدى وصولها إلى سطيف مدرسة الشباب المكفوفين في فترة ما بعد الظهيرة إلى بلدية بني ورتيلان بشمال الولاية لمعاينة مركز نفسي بيداغوجي أنشئ بمبادرة لجمعية "ابتسامة" قبل أن تضع حجر الأساس لمزرعة بيداغوجية تمت المبادرة إليها من طرف ذات الجمعية للإدماج المهني لغير المتكيفين ذهنيا الذين تجاوز عمرهم 18 سنة. 

المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

 

مجتمع