افتتحت رسميا دورة الالعاب الاولمبية 2016 في ريو دي جانيرو باحتفال في ملعب ماراكانا بحضور آلاف المشاهدين والعشرات من رؤساء الدول والحكومات.
وبدأ الحفل في حدود الساعة العاشرة ليلا بالتوقيت المحلي والذي سيدوم 3 ساعات باستعراض للألعاب النارية وعرض راقص شارك فيه الآلاف.
ويشارك في فعاليات الدورة رياضيون من 206 دولة اضافة الى فريق يمثل اللاجئين للتنافس في 28 رياضة مختلفة.
وشارك في الحفل 300 راقص وراقصة، كما يشارك في استعراض حفل الافتتاح كل من العارضة البرازيلية الشهيرة جيزيل بوندتشين والممثلة البريطانية جودي دينتش قبل ان ينطلق استعراض الفرق المشاركة.
وأوقد عداء المسافات الطويلة البرازيلي السابق فانديرلي كورديرو دي ليما الشعلة الأولمبية في نهاية حفل الانطلاق الرسمي لأولمبياد ريو 2016.
وكورديرو دي ليما البالغ من العمر 46 حاصل على برونزية سباق الماراثون في أولمبياد أثينا عام 2004.
وجاءت عملية إيقاد الشعلة تتويجا لحفل مثير جرى تنظيمه في ملعب ماراكانا واستمر ما يقارب أربع ساعات. وبلغت تكلفة الحفل بما يقدر بنحو 21 مليون دولار أمريكي وهو ما يمثل حوالي نصف ميزانية أولمبياد لندن 2012. ووفقا للجنة الأولمبية الدولية فقد تمت مشاهدة الحفل المذهل من قبل نحو 5 مليارات شخص في كافة أنحاء العالم.
الـــجزائريــون يطمحون للــتتويــج بـ 4 ميداليات ومحـــو خــيبـة لنــدن بريــو دي جـــانيرو
ويسعى الوفد الجزائري المكون من 64 رياضيا اضافة لمنتخب كرة القدم رجال لأقل من 23 سنة لمحو المشاركة المتواضعة في طبعة لندن 2012 التي أنقذتها في أخر لحظة ذهبية توفيق مخلوفي في سباق 1500 متر.
وحسب توقعات الميداليات التي قدمها المسؤولون فإن الهدف هو الصعود فوق المنصة أربع مرات على الاقل وهو هدف إن تحقق سيكون بمثابة "إنجاز كبير للرياضة الجزائرية"، حسب رئيس اللجنة الاولمبية مصطفي بيراف.
معادلة رقم سيدني 2000!
وتريد الجزائر التي سجلت أحسن مشاركة لها في اولمبياد سيدني (أستراليا) سنة 2000 بحصدها خمس ميداليات منها ذهبية أحرزتها نورية بنيدة مراح (1500 متر)، معادلة هذا الرقم لكن المهمة ستكون بالتأكيد صعبة بحضور أفضل الرياضيين في الرياضات الاولمبية.
وحسب رئيس الوفد الجزائري المشارك في ريو عمار براهمية يملك الرياضيون الجزائريون الامكانيات التي تسمح لهم بالتألق والصعود فوق منصات التتويج.
وقال براهمية في ندوة صحفية نشطها بالقرية الاولمبية: "الكل على دراية بتوقعات الاتحاديات قبل مغادرتنا ارض الوطن. رياضيين مثل فليسي (ملاكمة) ومخلوفي (ألعاب القوى) وسنتاز (مبارزة) لديهم كل الامكانيات للتتويج بميدالية الى جانب بورعدة في العشاري".
وحسب التوقعات المقدمة فإن الهدف هو الحصول على مجموع أربع ميداليات دون تحديد لونها. واقع الميدان وحده من سيحدد واقعية هاته التنبؤات.
لبلوغ الاهداف المتوخاة خصصت السلطات العمومية 350 مليون دينار من أجل تمكين الرياضيين من التحضير في أحسن الظروف الممكنة.
وفي هذا الشأن أوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو مسعود ماتي: "استفاد الرياضيون من كل التسهيلات للتحضير بالجزائر وخارج الوطن. لقد وضعت الاتحادية تحت تصرف المصارعين كل الإمكانيات البشرية والمادية تحسبا للأولمبياد. كل ما طلبوه تم توفيره. لقد شارك ممثلونا في أبرز الدورات الدولية الكبرى من أجل الحصول على النقاط ثم استفادوا من تربصات عديدة أخرها بساو باولو"، معتبرا أن "الكرة الأن في مرمى الرياضيين للبرهنة على قدراتهم".
من جهته، سار المدير الفني للاتحادية الجزائرية للملاكمة مراد مزيان في نفس الاتجاه مؤكدا وضع الملاكمين الجزائريين في أفضل الظروف.
مخلوفي وفليسي وبن عمادي و .... الاخرون
إذا كانت النتائج تكاد تكون محسومة بالنسبة لبعض الاختصاصات حتى قبل انطلاق المنافسات على غرار الشراع والتجذيف والجمباز فإن حظوظ التتويج بميداليات في رياضات أخرى تبقى قائمة خصوصا في الملاكمة وألعاب القوى والجيدو صاحبة الميداليات الجزائرية 15 خلال المشاركات 12 السابقة منذ 1964 بطوكيو.
ويعتبر البطل الاولمبي لسباق 1500 متر توفيق مخلوفي حامل الآمال الجزائرية بريو دي جانيرو رغم انه لم يعلن عن اختياره بشأن السباق الذي يشارك فيه 1500 او 800 متر. ع
امل المفاجأة الذي كان حاضرا في طبعة 2012 بلندن سيغيب هاته المرة امام منافسين يعرفون ابن سوق اهراس تمام المعرفة.
في العشاري العربي بورعدة الذي حقق نتائج طيبة خلال السنة الماضية لكن يبدو ان الجزائري لا يتعامل جيدا مع الضغط بالقرية الاولمبية.
رياضة الملاكمة هي أيضا من أبرز حظوظ الميداليات الجزائرية بريو حيث أن عدد المشاركين سيكون 8. ويسعى القفاز الجزائري للعود الى منصة التتويج بعد ثماني سنوات من الغياب. ويتواجد محمد فليسي خامس البطولة العالمية 2015 بالدوحة في أحسن رواق للفوز بميدالية مثله مثل الثنائي عبد الحفيظ بن شبلة وعبد القادر شادي.
وحول الاستعدادات قال المدير الفني مراد مزيان: "تحضيرات الملاكمين تواصلت لثلاث سنوات كاملة. نسعى جاهدين لاستعادة طعم التتويج الاولمبي".
الجيدو يحمل ابضا الآمال الجزائرية في الاولمبياد البرازيلي لكن المهمة ستكون معقدة للغاية باعتراف الاخصائيين.
وحول المسالة أوضح ماتي: "بذل المصارعون مجهودات كبيرة ونتمنى أن تكلل بالنجاح. نحن متفائلون رغم كل شيء".
وقد تأتي المفاجأة السارة من المبارز حميد فكتور سانتاز الذي يؤمن بقدراته رغم غيابه عن المنافسة لمدة 3 سنوات: "أنا لا أعترف بالهزيمة. الهدف هو الفوز بالمنازلة الاولى التي ستكون صعبة لكنها ستسمح لي بالدخول جيدا في المنافسة الاولمبية لأحاول بعدها تحقيق الانتصار تلو الاخر من أجل الصعود فوق منصة التتويج".
أخيرا المنتخب الجزائري لكرة القدم الذي يعود للدور الاولمبية بعد 36 سنة من الغياب رهن حظوظه في التأهل للدور القادم بعد الهزيمة امام الهندوراس (3-2) أمسية الخميس بملعب جواو هافلانج لحساب الجولة الاولى (المجموعة 4) التي تضم ايضا الارجنتين والبرتغال.
المصدر: الإذاعة الجزائرية/ وأج