يشرع المركز الوطني للبحث في علم الآثار شهر سبتمبر المقبل في تكوين مجموعة من الخبراء في التراث المغمور حسبما صرح به هذا الأربعاء مديره توفيق حموم.
وقال حموم على أمواج الإذاعة الثقافية أن مركزه وقع مؤخرا اتفاقية إطار مع جامعة إكس-مرسيليا الفرنسية حول الشراكة العلمية في مجال الآثار والتراث ستسمح بالتعاون في العديد من مجالات البحث بينها التراث المغمور الذي سينطلق التكوين فيه "بعد سبعة أشهر".
ولفت المتحدث في سياق كلامه الى أن الشريط الساحلي الجزائري يضم العديد من المواقع المغمورة في مياه سواحل الجزائر العاصمة ووهران وبجاية اين جرت العديد من الأحداث التاريخية حيث يعود أقدمها للقرن السادس والسابع قبل الميلاد ويتنوع تراثها بين حطام البواخر والفخاريات وغيره.
وفي باب الحديث عن هذه الاتفاقية قال مدير المركز أنها تضم جانبين "تكويني وبحثي" وأنها ستسمح بتكوين مجموعة من العاملين في المتاحف الوطنية من أجل تزويدهم بمنهجية الاستكشاف تحت الماء مضيفا أن هيئته بصدد فتح مجال البحث في اختصاص "الغوص البحري والبحث الأثري".
وذكر حموم إلى بأن الجزائر انتخبت في ماي 2017 كعضو دائم في اللجنة العلمية الاستشارية لليونسكو فيما يخص اتفاقية 2001 للتراث المغمور.
وقال المتحدث من جهة أخرى أن هذه الاتفاقية ستسمح أيضا بتكوين خبراء في الفخاريات "ابتداء من أبريل المقبل" وكذا المساعدة في "استرجاع الأرشيف الوطني الخاص بالتراث" الثقافي وفقا لحموم.