يلتقي المنتخب الوطني الجزائري بنظيره الانغولي ، هذا الاربعاء بليبروفيل، ابتداء من الساعة ال00ر15سا، في مقابلة حاسمة و مصيرية، لحساب الدور ربع النهائي من كاس أمم افريقيا 2018 لكرة اليد.
ويتجدد فيها اللقاء بين التشكيلتين بعد سنتين عن المقابلة الحاسمة (من اجل المركز الثالث) في دورة القاهرة 2016 ، التي حسمها المنتخب الانغولي لصالحه وحرم بذلك "الخضر" من بلوغ بطولة العالم بألمانيا .
فعشاق الكرة الصغيرة الجزائرية لا يزالون يتذكرون خيبة الهزيمة المرّة التي تجرعها ابناء المدرب الوطني السابق صالح بوشكريو في المقابلة الترتيبية من اجل المركز الثالث (دورة القاهرة 2016), بعد الانهزام امام انغولا بنتيجة (24-19) و بالتالي الغياب عن العرس العالمي الذي كانوا متعودين على التواجد فيه لأربع دورات متتالية فيما آخر غياب يعود الى مونديال المانيا (2007).
هذه المعطيات، تجعل من مواجهة الدور ربع النهائي يوم غد الاربعاء بين الجزائر و انغولا، تكتسي طابعا ثأريا ، خاصة وأنّ الخاسر فيها سيجد نفسه مجبرا على مغادرة المنافسة في وقت مبكر و سيكتفي بلعب المقابلات الترتيبية التي لا ترقى الى طموحات كلا التشكيلتين، الجزائر او انغولا .
وتجدر الاشارة انّ هذه المقابلة ستلعب في ظرف خاص، يتميز على الخصوص بالتخوف الذي يسيطر على التشكيلة الوطنية التي لم تعد العدة جيدا لهذه المنافسة القارية ، الامر الذي بدى جليا في الدور الاول من المنافسة الذي اكتفت فيه بمركز ثالث وراء التشكيلتين التونسية و الغابونية التي لا تضاهي سجلتها السجل المشرف للمنتخب الوطني الجزائري .
ومباشرة بعد مواجهة الجزائر تونس التي انتهت بنتيجة التعادل (25-25) كان لاعب المنتخب الوطني رياض شهبور قد صرح قائلا:" كنا نرغب في تسجيل هدف الفوز أمام المنتخب التونسي من أجل تجنب مواجهة أنغولا في الدور ربع النهائي لكن الامور لم تسير وفق رغبتنا (...)لكن مع هذا اعتقد انّ المنتخب الوطني يتمتع بالمؤهلات التي تجعله قادرا على تجاوز عقبة منافسه الانغولي يوم الاربعاء .
ومعلوم انه كان يوسع ابناء المدرب الوطني سفيان حيواني ، تجنب مواجهة انغولا في دور مبكر من المنافسة القارية، لكن الهزيمة المباغتة و المفاجئة أمام منتخب أصحاب الارض و الجمهور في الجولة الثانية (26-25)، قد قلبت كل الموازين و اخلطت حسابات المنتخب الوطني الذي كان يأمل في تعثر المنتخب الكونغولي امام الكاميرون الاثنين من اجل احتلال المركز الثاني الذي يمكنه من مواجهة المغرب بدلا من انغولا في الدور ربع النهائي .
ولأن الرياضة لا تخضع في الكثير من الاحيان للمنطق ، سقطت حسابات المنتخب الوطني و تمكن المنتخب الغابوني من فرض التعادل على الكاميرون (29-29) بواسطة رمية بسبعة امتار في اخر رمق من اللقاء،ليحتل بذلك اصحاب الارض المركز الثاني في نتيجة لم يكن احد يتوقعها بما فيهم مدرب المنتخب الغابوني الفرنسي بالبو غيلهام مورال.
وعلى الورق تبقى حظوظ المنتخب الوطني ومنافسه الانغولي متساوية نسبيا فالأول سيسعى جاهدا لتعويض قلة التحضير بالعزيمة و الارادة مستثمرا في ذلك بالخبرة التي تمتلكها بعض عناصر النخبة الوطنية مثل برياح و بركوس و شهبور، فيما سيسعى المنتخب الانغولي الى جني ثمار العمل الكبير الذي يقوم به الفريق منذ فترة طويلة
وإعتبر مساعد المدرب الوطني الجزائري، زين الدين محمد الصغير أن فريقه "على أتم الاستعداد" لمواجهة أنغولا غدا الاربعاء بليبروفيل بفضل لاعبين "تحذوهم ارادة فولاذية ".
وصرح محمد صغير: " نحن مستعدون، الفريق استراح جيدا . 48 ساعة التي لم نلعب فيها ساعدتنا على استرجاع الجهود التي بذلها اللاعبون في الدور الاول. قمنا بمعاينة طريقة لعب المنتخب الانغولي عبر الفيديو."
واضاف الدولي الجزائري السابق : " يبقى الاهم هو إرادة اللاعبين التي بإمكانها تعويض نقص التحضيرات لديهم ، سيما في الجانب الدفاعي. هم متضامنون كثيرا، يجلسون دائما مع بعضهم البعض للحديث عن ما يجب فعله وهذا ما يعزز روح المجموعة لديهم ، عكس الفرق الاخرى."
وأجرى أشبال الثنائي، سفيان حيواني - زين الدين محمد صغير عصر الثلاثاءالثلاثاء الحصة التدريبية الاخيرة، قبل مواجهة زملاء انجيلو كيتونغو، وخصصت للجوانب الهجومية قصد خلق مساحات في الهجوم وتمكين الجناحين من التحرر.
المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج