أعلن حزب جبهة التحرير الوطني، هذا السبت بالعاصمة، ترشيح الرئيس بوتفليقة خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في الـ 18 أفريل المقبل، وفق ما أكده منسق هيئة تسيير الأفلان .
واعتبر رئيس هيئة التنسيق لحزب جبهة التحرير الوطني, معاذ بوشارب, أن دعوة الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة جديدة هو "مطلب مناضلي الحزب والمواطنين في كل ربوع الجزائر لتكريس الامن والاستقرار واستكمال مسيرة البناء والتشييد".
وقال بوشارب, خلال تنشيطه لتجمع ضم مناضلي وإطارات الحزب بالقاعة البيضاوية لمركب محمد بوضياف, أن "العهدة الرئاسية للمجاهد بوتفليقة هو مطلب المناضلين والمواطنين في كل ربوع الجزائر لتكريس الاستقرار واستكمال مسيرة البناء", مضيفا أنه "قرار صائب تم اتخاذه بكل حرية وسيادة وعن ايمان وقناعة وعزم على الاستمرارية التي تمليها مصلحة الجزائر أولا واخيرا".
وأكد أن "مناضلي جبهة التحرير الوطني وكل الشعب الجزائري سيكونون مع موعد جديد من أجل جزائر سيدة وقوية تنعم بالحرية والعدل ولها مكانة مؤثرة", داعيا المناضلين إلى "الاستعداد لخوض حملة انتخابية قوية لصالح الرئيس بوتفليقة لجعل من 18 أيريل يوما من أجل الجزائر".
وقال بوشارب في هذا التجمع أن حزب جبهة التحرير الوطني "سيظل مخلصا لرئيسه داعما له ولبرنامجه محترما لقرارته نظرا لما له من ثقة وحب وتقدير لكافة الشعب الجزائري", مبرزا أن "الرئيس الذي أفنى شبابه مجاهدا من أجل الاستقلال, ساهم وما يزال في تحقيق طموحات الآباء المؤسسين لثورة التحرير ببناء دولة لا تزول بتعاقب الأزمنة والأجيال".
وبعد أن ذكر بالعشرية السوداء التي عاشها الجزائريون ودور الرئيس بوتفليقة في إنهاء المأساة بفضل "قراراته السديدة", عدد رئيس هيئة التنسيق "أهم الانجازات التي تحققت تحت القيادة الرشيدة للرئيس بوتفليقة والتي مكنت الجزائر من احتواء الهزات العنيفة التي أنتجتها الاضطرابات الهيكلية في السوق العالمية للنفط, إضافة إلى المشاريع العملاقة التي ساهمت في تحسين حياة الجزائريين على جميع الأصعدة بتوفير الشغل والسكن والمرافق الصحية والتربوية", مشيرا إلى أن "الرئيس نجح في كسب الرهان بجعل الجزائر مستقرة وآمنة".
وأشاد بوشارب في ذات السياق ب"الجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي الذي يضطلع بمهامه الدستورية بكل اقتدار لحماية الوطن".
وتم في ختام التجمع تكريم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "عرفانا لما قدمه للجزائر ودوره في إرساء السلم والمصالحة الوطنية".
وتميز التجمع بحضور العديد من الوجوه السياسية و وزراء حاليين و سابقين منتمين إلى أحزاب التحالف الرئاسي الذي يضم -علاوة على حزب جبهة التحرير الوطني- كل من التجمع الوطني الديمقراطي و الحركة الشعبية الجزائرية و كذا حزب تجمع أمل الجزائر، من بينهم الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال، فضلا عن ممثلي المجتمع المدني.
و كان حزب جبهة التحرير الوطني قد أشار في وقت سابق إلى أن هذا التجمع سيكون بمثابة "الانطلاقة الفعلية للتحضير للحملة الانتخابية حتى يكون الحزب مستعدا لها فور افتتاحها".
و كانت أحزاب التحالف الرئاسي قد اتفقت على ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، "تقديرا لسداد وحكمة خياراته وتثمينا للإنجازات الهامة التي حققتها الجزائر بقيادته الرشيدة واستكمالا لبرنامجه الاصلاحي والتنموي الطموح من أجل جزائر الرفعة والعزة، جزائر موحدة وسيدة وقوية ومتصالحة ومزدهرة".
و ترتكز هذه الأحزاب في قرارها هذا على "الإصلاحات الشاملة والعميقة" التي أطلقها الرئيس بوتفليقة... " مؤكدة ضرورة "حماية مكتسبات السلم والاستقرار والتماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية وتعزيز قدرات الشعب الجزائري في مواجهة التحديات والتهديدات المحتملة".
المصدر : الإذاعة الجزائرية