تخرجت اليوم الاحد بالمدرسة العليا للدرك الوطني بزرالدة (غرب العاصمة) عدة دفعات تلقت تكوينا علميا وعسكريا في مختلف التخصصات من بينهم ضباط من دول شقيقة وصديقة.
وقد أشرف على حفل تخرج هذه الدفعات التي أطلق عليها اسم الشهيد يوسف آيت موسى المدعو "علي", قائد الدرك الوطني, العميد نور الدين قواسمية.
ويتعلق الأمر بالدفعة ال24 لدروس القيادة والأركان (تخصص درك وطني), الدفعة السادسة لدروس القيادة والأركان (تخصص إمداد), الدفعة ال59 لدروس الإتقان, الدفعة الثانية للتكوين التخصصي للضباط العاملين, الدفعة ال54 لدروس التخصص للطلبة الضباط العاملين, الى جانب الدفعة الثالثة للطلبة الضباط العاملين (سنة ثالثة ليسانس - تخصص حقوق وأمن عمومي).
وفي كلمة له بالمناسبة, أشاد قائد المدرسة العليا للدرك الوطني, العقيد محمد دارني, ب"المستوى الرفيع للتكوين العسكري والعلمي الذي تلقته الدفعات المتخرجة", والتي استفادت -مثلما قال-من "مناهج تعليمية وبيداغوجية عديدة في الشقين النظري والتطبيقي, مما يؤهل المتخرجين مستقبلا من أداء مهامهم بكل اقتدار واحترافية ويكونوا بذلك سدا منيعا للتصدي لاستفحال الجريمة بشتى انواعها ومكافحة الارهاب وكل النوايا المغرضة التي تسعى للمساس بأمن الوطن وسلامته".
ونوه العقيد دارني بالجهود المبذولة من طرف الاساتذة والمؤطرين من أجل "بلوغ الاهداف المسطرة من طرف قيادة الدرك الوطني لتكوين اطارات يتحلون بالاحترافية اثناء أداء مهامهم".
وتم خلال مراسم هذا الحفل تفتيش مختلف التشكيلات المتخرجة من طرف قائد الدرك الوطني, بالإضافة الى تكريم المتفوقين وتسليم وتسلم العلم ما بين الدفعات المتخرجة والمقبلة على التربص لينتهي حفل التخرج باستعراض عسكري أبدى فيه الضباط المتخرجون تحكما وانسجاما كبيرين يعكسان مستوى التدريب الذي تلقوه.
وفي ختام هذا الحفل, التقى العميد قواسمية مع الطلبة من الدفعات المتخرجة, حيث أكد أن التكوين في سلك الدرك الوطني يعد "الركيزة الاساسية لإعداد ضباط أكفاء ومستعدين لتحمل جميع المسؤوليات أثناء أداء مهامهم خدمة للوطن والمواطن".
وبعد ان هنأ الطلبة المتخرجين ب"النجاح الذي حققوه اثناء مسارهم الدراسي", استحضر العميد قوسمية "الدور المحوري للمدرسة العليا للدرك الوطني التي تعتبرإحدى منارات التعليم العالي والعسكري ضمن منظومة التكوين التابع لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي, والتي تعمل على اعداد اطارات كفؤة في كل المجالات وترسيخ لديهم روح الاخلاص للوطن وتطبيق قوانين الجمهورية".
وشدد على ضرورة "ترقية وتدعيم المنظومة التكوينية من خلال الاعداد النوعي للضباط علميا ومهنيا وبدنيا وأخلاقيا من خلال إرساء قواعد شراكة مثمرة مع الجامعات ذات الصلة", مبرزا أهمية "تبني أحدث المقاربات العلمية في مجال العلوم الامنية والتكفل باحتياجات التكوين وتحسين البرامج وتجهيز المدرسة بأحدث الوسائل البيداغوجية لمسايرة التطورات التي يعرفها المشهد الامني".
وبالمناسبة, تم تكريم عائلة الشهيد يوسف آيت موسى من طرف العميد نور الدين قواسمية الذي أكد أن تسمية الدفعات المتخرجة باسم هذا الشهيد الرمز يعد "اعترافا بتضحيات الشهداء وتخليدا لدورهم في تحرير الوطن من الاستعمار".