حجار :الرقمي في "قلب" إشكاليات التعليم العالي

 أكد وزير التعليم العالي و البحث العلمي الطاهر حجار اليوم الأربعاء بباريس أن مسالة الرقمي هي اليوم في "قلب" العديد من إشكاليات التعليم العالي.
 و في كلمة ألقاها بباريس بمناسبة عقد الدورة ال4 للندوة الجزائرية الفرنسية حول التعليم العالي والبحث, أكد الوزير أن جميع مهام التكوين و البحث "متأثرة اليوم بما يسميه البعض +التسونامي الرقمي+".
 و أوضح الوزير أن "الرقمي يفرض نفسه حاليا كحل حقيقي للتعليم العالي قصد مواجهة مساوئ الجمهرة و تطوير أجيال جديدة من المنشئات القاعدية الرقمية بهدف حصول الأغلبية الساحقة على التعليم العالي", مضيفا انه يعتبر حلا أيضا لرفع تحدي نوعية مضامين التكوين قصد تكييفها مع احتياجات الاقتصادات.
 و في هذا السياق أشار الوزير إلى التكوينات التي تتوفر على "كفاءات عالية" علمية و تقنية ذات مغزى توظيفي "سامي" قادرة, كما قال, "على ضمان الاندماج المهني للحاصلين على شهادات مع التحلي بالتكيف و بالحركية".
 و تهدف الندوة التي تنظم تحت شعار "تحدي الرقمي", حسب الوزير, من جهة إلى "تبادل تجاربنا حول الإشكاليات المتقاسمة و تحديد من خلال مختلف الموائد المستديرة الأعمال المشتركة التي يجب القيام بها لفهم الممارسات الحالية و التحضير للمستقبل  لسبق التحليل و التحكم في اكبر رهانات التعليم العالي في هبة الرقمي".
 و أشارالوزير إلى أن مكانة التكنولوجية الرقمية في الأوساط الجامعية تعد بمثابة "أولوية كبيرة للجزائر" مشيرا إلى أن هذا التحدي "الهام لا مناص منه" من أجل "مواجهة متطلبات العصرنة في امتلاك الوسائل و استراتيجيات قيادة التعليم و البحث و الحكامة".
 و استرسل الوزير في معرض حديثه قائلا أن الجامعة الجزائرية التي تستقبل حاليا أزيد من 1.600.000 طالب  "ستكون لها مهمة التكفل في آفاق 2035 بأزيد من 3 ملايين طالب"  مشيرا إلى أن موارد التعليم عن بعد و الأقطاب الجامعية الالكترونية تعتبر بالنسبة للجزائر " خيارا لا يمكن تفاديه لمواجهة هذه التحديات".
 و أضاف في هذا الإطار أن اللجوء إلى الأرضيات التعليمية عن بعد "فرض نفسه منذ سنوات 2000" من خلال " المبادرات العديد" المشجعة و المدعمة من قبل مختلف برامج التعاون التي "وضعت اللبنة الأساسية لتقديم قوي للتعليم الالكتروني بالجزائر".
 و حرص الوزير مذكرا أنه رغم الا ستثمارات "الهامة" الممنوحة من قبل الحكومة   "لا تزال جهود أخرى يتعين بذلها من أجل استغلال أحسن و أمثل لهذه الاستثمارات   لاسيما في مجال تدعيم تكوين الأساتذة و تشجيعهم على استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال بشكل واسع".

 

مجتمع