تناولت حصة "خفايا المعلن" لإذاعة الجزائر الدولية التجربة الصاروخية التي جاءت بعد يوم من اجتماع قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني تشينزو آبي، التي قرئت على أنها استفزاز للجيران ولحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية وقد دعت الولايات المتحدة بعد هذا لإجراء جماعى "لمساءلة" كوريا الشمالية عن تجاربها النووية وعلى الصواريخ الباليستية التى قالت إنها تخالف القانون الدولي .
وشارك في الموضوع كل من الدكتورة نبيلة بن فرحات أستاذة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 وكذا الأستاذ فاتح خننو بالمدرسة العليا لعلوم السياسية.
وقالت الأستاذة نبيلة بأن كوريا الشمالية توصف لدى المحللين بإستراتيجية الغموض في المحيط الآسيوي وما قامت به كوريا الشمالية هو عبارة عن رسالة واضحة للرئيس الأمريكي الجديد وتحدي له في المحيط الهادي وتبقى-تضيف المتحدثة- كوريا الشمالية نقطة إزعاج للولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها الصين التي تحملها مسؤولية ما تقوم به كوريا الشمالية.
أما المحلل السياسي فاتح خننو فوصف ما يحدث بسياسة التموقع الجديد للقوى العالمية ونتجه نحو عالم متعدد الأقطاب ساخط على أحادية القطب الأمريكي، أما كوريا الشمالية فهي تمارس مناهضتها للعدو التقليدي وهو الامبريالية الأمريكية لكن –يضيف المتحدث- هذه المرة التجربة الصاروخية والاستعراض الكوري الشمالي كان بجرعة قوية أحست أمريكا من خلاله خطرا واستفزازا على هذا الفضاء الآسيوي المهم جدا منوها إلى حديث اليوم عن انتقال الصراع من الشرق الأوسط إلى آسيا وذريعة اللإستقرار التي تمنح الولايات المتحدة الأمريكية حق التدخل في كل مرة .
وأوضح المتدخلون بأن ما تقوم به كوريا الشمالية من تحركات لايخلو من دعم الصين على كل المستويات بما في ذلك الجانب الاقتصادي والدبلوماسي.
هذا وقد كانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أعلنت فيما مضى بأن مسئولين كبار من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان عقدوا مؤتمرا عبر الدوائر التليفزيونية المغلقة لمناقشة التدابير اللازمة للرد على كوريا الشمالية عقب إطلاقها لصاروخ باليستى،كما أدان مجلس الأمن الدولي بشدة تجربة كوريا الشمالية إطلاق صاروخ باليستي، ولوح بالنظر في فرض مزيد من العقوبات على بيونغ يانغ.
المصدر : الإذاعة الجزائرية