تم اليوم الأربعاء، تنصيب الرئيس الجديد للصومال محمد عبدالله محمد فرماجو، بالعاصمة مقديشو بحضور عدد من القادة الأفارقة وممثلين عن الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.
ونقلت مصادر إعلامية عن الرئيس الصومالي قوله في خطاب له خلال مراسم تنصيبه، أنه يضع "المصالحة الوطنية ومحاربة الفساد وبناء الجيش" في صلب أولوياته في السنوات الأربعة المقبلة مشيرا إلى أن حكومته ستضاعف جهودها لمواجهة الجفاف
الذي ضرب معظم الأقاليم الصومالية.
ودعا الرئيس الصومالي الجديد حركة "الشباب" المتطرفة إلى ترك السلاح والمشاركة في عملية السلام، متوعدا إياها، في حال استمرارها في نهجها العدواني، بالرد العنيف والقضاء عليها، موضحا أن "الإرهاب لن يشكل أي تهديد أمام القوات الحكومية بالتعاون مع 12 مليون صومالي".
وعبر الرؤساء والوفود الأجنبية الذين حضروا مراسم تنصيب الرئيس فرماجو عن سعادتهم بهذا المشهد التاريخي الذي يعكس ديمقراطية المجتمع الصومالي من خلال تداول الحكم بشكل سلس وديمقراطي.
وجرت مراسم حفل التنصيب في القاعدة العسكرية الجوية بالقرب من مطار مقديشو الدولي وسط إجراءات أمنية مشددة امتدت لجميع أحياء العاصمة، بالتوازي مع إلغاء جميع الرحلات الداخلية والخارجية في البلاد.
وكان الرئيس فرماجو قد فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثامن من فبراير الجاري، وتنافس فيها نحو 21 مرشحا من بينهم الرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود.