دراســـــة : يمكن تدريب مخ الإنسان كأي عضلة بالجسم

قام باحثون ألمان بدراسة المخ عن كثب واكتشفوا أنه يمكن تدريبه على استرجاع المعلومات من الذاكرة، كما توجد به مناطق معينة تكبر بعد الاستخدام المستمر مثلما يحدث مع أي عضلة بالجسم يتم تدريبها.

و في هذا السياق قال رئيس قسم علم النفس المعرفي بجامعة هامبورغ الألمانية: "إن اختفاء المعلومات من الذاكرة، وعند صعوبة إمكانية الوصول إليها، يعود ذلك إلى عدم استدعائها لفترات طويلة".

لذا أوصى بالبحث عن كل صغيرة كمحرك البحث "غوغل" بتدريب المخ وكأنه عضلة، موضحا أنه يمكن القيام بذلك مثلا من الاستعانة بكتاب، بحيث تتم قراءته ، ثم إغلاقه، بعد ذلك تجرى محاولة استرجاع المعلومات الجديدة من الذاكرة مباشرة.

وأضاف العالم الألماني قائلا: "قام باحثون بفحص ما يحدث عند القيام بذلك بشكل مكثف لدى سائقي سيارات أجرة في لندن"، وأوضح أنه نظرا لوصول هؤلاء الأشخاص لذاكرتهم المكانية بصورة مستمرة، أظهرت تقارير رسم المخ لديهم أن المنطقة المعنية بذلك في المخ كانت أكبر حجما من نظيرتها لدى غيرهم، وبذلك تبين أن هناك مناطق معينة بالدماغ تكبر أيضا مثلما يحدث مع أي عضلة بالجسم يتم تدريبها.

إلى ذلك فإنه من بين الحقائق التي لا يعرفها الكثيرون هو أن الدماغ لا يشعر بالألم لأن  أنسجته لا تحتوي على مستقبلات الألم المعروفة بـ "نوسيسيبتور"، كما أن آلام الرأس تعود لأسباب مختلفة.

 و من المعلومات المهمة عن الدماغ أن زيادة التلافيف فيه مؤشر جيد والسبب هو أن زيادة التلافيف والطيات فيه يزيد من سطح الخلايا العصبية، وزيادة هذه الخلايا مرتبطة بزيادة نسبة الذكاء، علما أن نسبة عدد التلافيف وطيات الدماغ هي صفة موروثة مثل حجم الجسم.

كما أن أكثر ما يمكن للدماغ أن يتذكره الروائح لأن مستقبلات الرائحة هي من أكثر مستقبلات الحواس انتشارا في الجسم، إذ أظهرت دراسة شارك فيها أشخاص متقدمون بالعمر قدمت لهم كلمات وصور وروائح في محاولة لتحريك الذكريات، أن تلك المرتبطة بالروائح تعود إلى السنوات الأولى من العمر، بينما اقتصرت الذكريات المرتبطة بالصور والكلمات على السنوات الأخيرة.

صحة, أبحاث