عيدالنصر19 مارس 1962.. ذكرى حية في وجدان الجزائريين

أجمعت مختلف الأراء على وصف عيد النصر 19 مارس 1962 بأنه "يوم نصر وسعادة لجميع الجزائريين" وأنه "على الشعب أن يستلهم الدروس من هذه المناسبة العظيمة لأن الشهيد لم يضح من أجل نفسه بل من أجل الجزائر كلها".

وفي هذا الصدد اعتبر وزير المجاهدين الطيب زيتوني عيد النصر بأنه "في روحه وعمقه يمثل عيد الاستقلال بالنسبة للجزائريين، وهو نصر للثورة والمجاهدين والتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء والمجاهدون".

واضاف:" رسالة الشهداء اليوم على عاتق كل الشعب الجزائري لأن الشهيد لم يضح من أجل نفسه أو عائلته بل من أجل كل الجزائر".

أما ابن الشهيد لزهر مختاري فيؤكد أن هذا اليوم التاريخي لا يزال راسخا بذاكرته مؤكدا " نحن نتمتع بهذه الحرية نتيجة عيد النصر".

وأضاف:" كابن شهيد لازالت إلى اليوم أتذكر لحظة إطلاق سراح أخي السجين وعودته إلى البيت، رفقة المئات من المساجين الذين أطلقتهم السلطات الإستعمارية في هذا اليوم الأغر، وسط فرحة عارمة تغمرنا".

في حين يؤكد المجاهد و ابن الشهيد عبدالقادر بلهليل أنه "بقدر ما كانت فرحة عارمة تغمر الشعب الجزائري، إلا أنه بالمقابل كان يوم آلام ودموع أرامل وأبناء الشهداء لأن ابن الشهيد، و أمه، كانا ينتظران عودة والده أو زوجها. الآلام امتزجت بهذا اليوم السعيد الذي يجب أن يبقى خالدا في ذاكرة الجزائريين ولا بد أن نعود إلى هذه الذكرى العزيزة لنستلهم الدروس بأن التضحية تأتي بالنتائج وأن الحرية التي نتنعم بها علينا أن نحافظ عليها لأنها لا تقدر بثمن.

المصدر: القناة الأولى - محمد بن سلطان