القمة العربية تعتمد 15 بندا متعلقا بالقضية الفلسطينية وإصلاح الجامعة العربية والأزمات والارهاب

اختتمت اشغال القمة العربية الـ 28 مساء الاربعاء بمنطقة البحر الميت بالاردن باعتماد 15 بندا تناول مختلف القضايا العربية الراهنة لا سيما ما تعلق بالقضية الفلسطينية  وإصلاح جامعة الدول  العربية وتسوية الأزمات ومحاربة الارهاب.
وشارك رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ممثلا لرئيس الجمهورية عبد  العزيز بوتفليقة في هذه القمة الذي رافع في كلمته امام القادة العرب من اجل  "منح الجامعة العربية الثقة والامكانيات لأحداث التغيير المنشود ومراعاة مبدأ المساواة بين الدول الأعضاء واحترام سيادتها ولم شملها".
وأكد بن صالح ان إصلاح المنظومة العربية تعتبر احد السبل لإعادة الاعتبار  للجامعة وتاثيرها على مجرى الأمور  خاصا بالذكر في هذا السياق اعادة النظر في  ميثاق الجامعة ومؤسساتها وفي علاقاتها بمحيطها المباشر وبالواقع السياسي  والاجتماعي المعاش.
وبخصوص ظاهرة الارهاب قال ممثل الجزائر في القمة العربية بان تجربة الجزائر  " نموذجا يقتدى به وهذه التجربة تتجاوز البعد الأمني لتشمل كذلك الأبعاد الدينية والفكرية والثقافية اخذة بعين الاعتبار الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وتكريس دولة الحق والقانون".
وجاء في البيان الختامي للقمة التاكيد على تكريس جميع الإمكانات اللازمة  للقضاء على العصابات الإرهابية في جميع ميادين المواجهة العسكرية والأمنية  والفكرية ضمن استراتيجية شمولية تعي مركزية حل الأزمات الإقليمية وتعزيز قيم  الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والمواطنة ومواجهة الجهل والاقصاء.
كما أعرب القادة العرب عن "بالغ قلقهم" إزاء تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا  ومحاولات الربط بين الدين الإسلامي والإرهاب.
القضية الفلسطينية: القادة العرب يجددون دعمهم
    أقر قادة وزعماء العرب في البيان الختامي للقمة الـ 28 العربية التي احتضنها  الاردن اليوم الاربعاء "مركزية" قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء داعين المجتمع الدولي الى احترام قرارات الشرعية الدولية ومطالبة دول العالم بعدم الموافقة على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة و بإيجاد الآلية المناسبة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 الذي أكد أن الاستيطان الإسرائيلي "يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة في طريق السلام."
    ولم يفوت بن صالح في هذا الصدد فرصة التاكيد على الدعم "الدائم والمتواصل للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من اجل استرجاع كرامته وحقوقه المشروعة".
    وفي هذا المجال نوه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مداخلته بالقمة بدور الجزائر الدائم في دعم ميزانية صندوقي القدس الأقصى وموازنة السلطة الوطنية الفلسطينية.
    وتقدم محمود عباس بالشكر الى الجزائر "الشقيقة التي بادرت منذ أيام إلى تقديم حصتها لدعم الموازنة الفلسطينية كعادتها ودون تأخير  وفق قرارات قمة نواكشوط.
    وجدد في هذا الصدد السيد بن صالح "موقف الجزائر الثابت والدائم الداعم للشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967  وعاصمتها القدس الشريف" مشيرا في نفس الوقت أن ذلك "لن يتأتى إلا إذا ارتضى الفرقاء الفلسطينيين رص صفوفهم لتحقيق المصالحة الفلسطينية وحدها الكفيلة باسترجاع الحقوق الوطنية المشروعة".
 تسوية الأزمات بالطرق السلمية والحوار
     وفيما يتعلق بتسوية الأزمات والنزاعات في المنطقة العربية التي تعرف أوجها في هذه الفترة دعا القادة العرب إلى ضرورة  إيجاد إطار تشاوري لتسوية الأزمات وذلك استكمالا للجهود الرامية إلي تعزيز التعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي  لإقامة شراكة فعالة بين المجلسين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
    كما تم الترحيب بعقد قمة عربية  أوروبية  "علي أن يترك الأمر للتشاور مع الجانب الأوروبي لتحديد موعد ومكان انعقادها".
    ودعت الجزائر في هذا السياق الى ضرورة الحل السياسي وتكريس الحل الشامل بين جميع الأطراف في كل من ليبيا وسوريا واليمن مؤكدة ان الحلول توجد بين أيدي الشعوب العربية المعنية عن طريق الحوار والتفاوض بعيدا عن التدخلات الأجنبية.

العالم