شرعت بريطانيا رسميا في إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي والتي تستغرق عامين من المفاوضات قبل الانفصال التام في 2019، بعد عضوية دامت 44 عاما.
و في هذا الشأن فقد سلم السفير البريطاني ببروكسل تيم بارو هذا الأربعاء الرسالة الرسمية لبدء آلية (بريكست) التي وقعتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي مساء أول أمس الثلاثاء إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك،و تشير إلى تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، والتي بمقتضاها تبدأ بريطانيا رسميا إجراءات الخروج من الإتحاد الأوروبي.
وكانت ردود أفعال لزعماء أوروبيون، من بينهم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر الذي قال إنهم لن يسعوا إلى معاقبة بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي.
في حين قال رئيس وزراء مالطا جوزيف مسقط، الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، إنه من الضروري أن تظل عضوية الاتحاد الأوروبي الخيار الأفضل.
و وصف كبير المفاوضين لدى المفوضية الأوروبية ميشيل بارنييه، اليوم الأول بطريق طويل صعب للغاية، في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى إبرام اتفاق عادل بشأن مستقبل طويل الأجل للدول السبع والعشرين الباقية في الاتحاد.
من جهته قال مفوض ألمانيا في الاتحاد الأوروبي غينتر أيتنغر ، إن مغادرة بريطانيا تعد رسالة سلبية بالنسبة لأوروبا عموما ولبريطانيا على نحو خاص.
إلى ذلك أعلن مصدر رسمي في مدريد عن اجتماع لدول أوروبا الجنوبية في 10 أفريل المقبل بإسبانيا حول مفاوضات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ، و ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان لندن طلاقها رسميا من الإتحاد، و اللقاء المرتقب يعد الثالث من نوعه بعد اجتماع أثينا و لشبونة حيث حاول قادة المجموعة بلورة موقف مشترك في أزمة اللاجئين و خروج بريطانيا في مواجهة نفوذ دول أوروبا الشمالية.
