تعقد الجزائر والولايات المتحدة يوم 24 افريل المقبل بالجزائر العاصمة الدورة الـ 5 من المحادثات بخصوص الاتفاق الإطار حول التجارة والاستثمار . و أوضحت سفارة الجزائر بواشنطن بأن الوفد الأمريكي سيترأسه دانيال مولاني مساعد مكتب الممثل الأمريكي للتجارة المكلف بأوروبا و الشرق الأوسط.
أما اللقاء فسيشكل مناسبة لدراسة عديد الملفات الاقتصادية المتعلقة بمناخ الأعمال و انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية و دخول الشركات الأمريكية للسوق الوطنية.
كما سيتم التطرق إلى الاستثمار في قطاع الفلاحة و الصناعة الصيدلانية و سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الذين أعربا عن ارتياحهما لانتظام المحادثات حول هذا الاتفاق.
وأشار ذات المصدر إلى "أن الحفاظ على دورية تنظيم تلك الاجتماعات يعد أداة لتقييم نوعية العلاقات بين الجزائر و الولايات المتحدة الذين يؤكدان عن ارتياحهما لمواصلة المشاورات بشكل يسهم في ترقية علاقاتهما المرتبطة بالأعمال" .
و كانت الولايات المتحدة قد جددت التأكيد خلال الدورة الرابعة للمحادثات حول هذا الاتفاق والتي جرت في سنة 2016 بواشنطن عن التزامها بمرافقة الجزائر في مسار انضمامها لمنظمة التجارة العالمية.
و يهدف الاتفاق الإطار حول التجارة و الاستثمار الذي وقعه البلدان في سنة 2001 إلى إرساء حوار اقتصادي سنوي و تعزيز علاقات الأعمال و التجارة بين مؤسسات البلدين.
أما في سنة 2016 فقد أصبحت الجزائر مجددا مقبولة في النظام الأمريكي المعمم للأفضليات التجارية الذي يعد آلية تسهل للبلدان المستفيدة من تسويق منتجاتها في السوق الأمريكية و معفية من الحقوق الجمركية.
و يتعلق هذا النظام التفضيلي الذي استفادت منه الجزائر لأول مرة في سنة 2004 بالمنتجات المصنعة و المنتجات نصف المصنعة و بعض المواد الفلاحية و الصيد البحري والصناعات التقليدية إلا أن القليل من المنتجات الجزائرية نجحت في ولوج السوق الأمريكية في إطار هذا النظام التعريفي الايجابي.