قام الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، اليوم الاثنين، بزيارة لأرملة مصور الثورة الجزائرية، اليوغسلافي ستيفان لابودوفيتش،السيدة روزيكا لابيدوفيتش ، بمقر سكناها بالعاصمة الصربية بلغراد، أين أعرب لها عن إمتنان الجزائر، لصديق الثورة الذي وثقت صوره نضال الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية .
وتأتي زيارة الوزير الأول، إلى منزل أرملة الملقب بـ"مصور الثورة الجزائرية" ، على هامش تواجده ببلغراد، ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للمشاركة في أشغال مؤتمر الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس حركة عدم الانحياز .
وبالمناسبة عبر بن عبد الرحمان، عن عميق امتنان الجزائر، حكومة و شعبا، لصديق الثورة الجزائرية الراحل لابيدوفيتش الذي خلد بعدسته محطات النضال الجزائري من اجل التحرر من الاستعمار الغاشم.
ومن جهتها، عبرت السيدة لابيدوفيتش عن" شكرها الكبير" على هذه الالتفاتة الكريمة التي تنم عن وفاء الشعب الجزائري لأصدقائه و نبل أخلاقه، مؤكدة "أنها و بحكم الذكريات العزيزة عليها تعتبر نفسها و عائلتها جزائريين وتفخر بالانتماء إلى هذا الشعب الحر الثائر و الغيور على سيادته و حريته".
وتوفي اليوغسلافي المعروف بلقب "مصور الثورة" عن عمر يناهز 91 سنة 2017 مخلفا رصيدا ثريا من الصور التي وثقت للعالم نضال سبع سنوات من الثورة الجزائرية المخلدة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء حضره رئيس جمعية أصدقاء الجزائر السيد ماركو جليتش، الذي حيا من جهته زيارة الوزير الأول و جدد عزمه على العمل من أجل تعزيز، علاقات الصداقة بين البلدين و الشعبين الجزائري و الصربي.
الوزير الأول يغادر صربيا
غادر الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، مساء هذا الاثنين، صربيا، عقب مشاركته في أشغال اجتماع احتفالية الذكرى الستين لتأسيس حركة عدم الانحياز ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وكان في توديع الوزير الأول بمطار نيكولا تيسلا الدولي بالعاصمة بلغراد، وزيرة التجارة والسياحة والاتصالات، تاتيانا ماتيتش.
وتجدر الإشارة الى أنه كانت للوزير الأول خلال مشاركته في اجتماع دول حركة عدم الانحياز العديد من اللقاءات الهامشية، حيث خص باستقبال من قبل رئيس جمهورية غانا، نانا اكوفو ادو، والرئيس الصربي، الذي اشرفت بلاده على تنظيم المؤتمر،السيد الكسيندر فوتشيش.
وبمقر اقامته بصربيا، استقبل الوزير الأول وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية الامير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وكذا جمهورية نيكاراغوا، دينيس مونكادا كوليندرس، حيث تم تقييم العلاقات الثنائية و بحث سبل ووسائل تعزيزها، وكذا تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين في المحافل الدولية بشأن القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكانت للوزير الأول، نشاطات على هامش المؤتمر ، حيث شارك و بدعوة من رئيسة الوزراء الصربية، انا برنابيتش، في غرس "شجرة الجزائر"، تخليدا لمشاركة الدولة الجزائرية في أشغال اجتماع رفيع المستوى، للذكرى الستين لتأسيس حركة دول عدم الانحياز، وتنويها بدورها في بناء ودعم الحركة،.
وعلى هامش أشغال المؤتمر، قام الوزير الأول، بزيارة إلى متحف "تاريخ يوغوسلافيا ، أين طاف بمختلف أجنحة المعرض الذي ضم عرضا مفصلا عن تاريخ حركة بلدان عدم الانحياز والمساهمة التي قدمها الرئيس اليوغوسلافي السابق جوزيف بروز تيتو باعتباره شخصية تاريخية فذة دعمت حركات التحرر عبر العالم ودعمت نضال الشعب الجزائري.