فوروم الإذاعة يتناول دور المجتمع المدني في التشريعيات المقبلة كشريك في العملية السياسية

أكد ناشطون جمعويون هذا الاثنين في "فوروم الإذاعة الوطنية " على أهمية دور الحركة الجمعوية في تشريعيات الـ4 ماي المقبل من خلال تحسيس وتحفيز المواطنين بضرورة المشاركة بقوة يوم الاقتراع ،داعين إلى ضرورة جعل المجتمع المدني شريكا دائما في العملية السياسية.

في هذا الجانب أبرز رئيس جمعية أضواء رايتس نور الدين بن براهم  مكانة المجتمع المدني في العملية السياسية خاصة وأن الجزائر مقبلة على الانتخابات التشريعية في الـ4 ماي المقبل حيث أن رواق المجتمع المدني يتجلى في جانب التمثيل الشعبي أو المجتمعي بشكل حيادي  للمرافعة الحقيقية عن اهتمامات المواطنين لتعزيز ثقافة الديموقراطية وحقوق المواطنة -على حد تعبيره-.

وشدد بن براهم على ضرورة جعل المجتمع المدني شريكا دائما في العملية السياسية بما فيها الانتخابات وكذا مختلف المجالات الأخرى خاصة التنمية مضيفا بالقول "حان الوقت لإدخال آليات جديدة في الحكامة لإشراك المجتمع المدني في العملية الديمواقراطية بصفة متواصلة لكونه يمثل قوة اقتراح وبإمكانه تقديم مختلف الآراء حول أداء البرلمان والأجوبة الاقتصادية التي يبحث عنها المواطن".

واسترسل بن براهم في السياق ذاته "يجب البحث عن كيفية الاستمرارية لدور المجتمع المدني وتمكينه من متابعة مدى تطبيق البرلمان الجديد لبرامجه ووعوده  بعد انتخابه وعدم الاقتصار على المشاركة في العملية الانتخابية فقط" داعيا إلى ضرورة الخروج من النمطية التقليدية من خلال إعادة النظر في المنظومة القانونية لتمكين مختلف الجمعيات التي وصل عددها 100 ألف من الحصول على تمويل لخلق مشاريع دائمة".

هذا وأكد المتحدث ذاته على حاجة المجتمع المدني لمراكز مختصة تدعمه مبرزا أهمية التشبيك واستغلال كل التكنولوجيات الحديثة لخلق نوع من التفاعل مع المرشحين الذين سيصبحون صناع القرار وبين مصلحة المجتمع المدني والتي ستتجسد في قوانين وسياسات تأتي بها الحكومة.

من جهتها ركزت الناشطة الجمعوية والمستشارة لدى والي الجزائر العاصمة فيروز محمدي على دور الحركة الجمعوية في العمل التحسيسي الذي ينصب حاليا على ضمان وجود مشاركة قوية للمواطن في التشريعيات المقبلة لتجسيد قيم المواطنة مضيفة ان الاهتمام المباشر لفعاليات المجتمع المدني تحفيز المواطن بأهمية الإدلاء بصوته في صندوق الاقتراع.

وأشارت إلى أنه لكون الوعاء الانتخابي لولاية الجزائر كبير حيث هناك ما يقارب مليوني ناخب مسجل قمنا بعمل جواري مكثف والذي لا يزال متواصلا للقيام بكل الإجراءات الإدارية المتعلقة بكل مراحل عملية الانتخابية .

كما تطرقت فيروز محمدي إلى عدد الجمعيات على مستوى الجزائر العاصمة الذي  قارب  7 آلاف جمعية حيث أكدت أنه لتحقيق أداء نوعي لهذه الجمعيات يجب إشراك المجتمع المدني في مختلف العمليات السياسية والتنموية والاستماع إليه كقوة اقتراح وكذا مرافقة الجمعيات وتكوينها للخروج من الإطار التقليدي.

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية-حنان شارف

الجزائر