سلال يؤكد من تمنراست أن الاستقرار يأتي على رأس أهم القضايا في الجزائر

أعتبر الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الخميس بولاية تمنراست أن الاستقرار هو "أم القضايا في الجزائر ".

 وأكد سلال لدى تدخله أمام ممثلي المجتمع المدني في لقاء عقد بالمركز  الجامعي الحاج موسى آغ أخموخ في ختام زيارته لولاية تمنراست " أن الاستقرار هو  أم القضايا في الجزائر   ويتعين أن نتحمل كلنا المسؤولية لضمان أمن واستقرار  البلاد ". 

وأوضح الوزير الأول أنه لا بد من اتخاذ كل التدابير الأمنية للمحافظة على  استقرار البلاد  سيما في هذه المنطقة الحدودية .

و بعد أن ذكر بالمكانة التي تحظى بها ولاية تمنراست لدى رئيس الجمهورية  عبد العزيز بوتفليقة   أشار السيد عبد المالك سلال بخصوص المجال التنموي  إلى ضرورة ترقية السياحة   وتطوير الأنشطة الفلاحية والرعوية لتجسيد التنمية  المنشودة بمناطق الهضاب العليا و الأهقار و التيدكلت   مشيرا إلى أن التوجه هو  نحو جعل ولاية تمنراست فضاء للتبادل مع الدول الإفريقية   مما سيمكنها أن تؤدي  دورا محوريا في مجالات النقل البري والجوي والاتصالات الرقمية .

وتركزت انشغالات ممثلي المجتمع المدني في هذا اللقاء بالخصوص حول مشاريع  الطرقات وصيانتها سيما ببعض المناطق التي تعاني من تدهور في وضعيتها   وتوفير  الهياكل الصحية   ومطالب ملحة بتشغيل اليد العاملة المحلية للتخفيف من البطالة  بالمنطقة .

  وكان الوزير الأول قد أدى زيارة عمل إلى ولاية تمنراست ليوم واحد تندرج في  إطار تنفيذ ومتابعة برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة .

وقام خلال هذه الزيارة بتدشين وإطلاق وتفقد سلسلة من المشاريع ذات الطابع   الاجتماعي الاقتصادي تابعة لقطاعات الموارد المائية والطاقة والفلاحة   والصناعة والتعمير والتربية الوطنية والصحة والاتصالات .

إلى ذلك، جدد الوزير الأول  عبد المالك سلال  التأكيد على أن الجزائر اتخذت قرار غلق حدودها البرية بهدف "المحافظة  على الأمن والاستقرار  بالنظر للمشاكل الأمنية العويصة التي تعرفها بعض دول  الجوار" وقال سلال  ردا على انشغال بعض التجار حول ركود نشاطهم  جراء غلق  الحدود البرية مع النيجر:

 ندرك جيدا أن غلق الحدود أحدث تراجعا  في الحركة التجارية والسياحية بالمنطقة  لكن المحافظة على الامن والاستقرار  يقتضي منا اتخاذ مثل هذا القرار"  مشيرا الى ان "المشاكل العويصة التي تعرفها  دول الجوار دفع بنا الى اتخاذ تدابير لنحافظ على أمن واستقرار بلادنا

وذكر ان هذه الإجراءات الأمنية "تصب في صالح البلاد والأمة الجزائرية"    مشيرا الى "وجود جماعات ارهابية خطيرة في بعض دول الجوار بالإضافة الى أطماع  من دول اخرى"  " لذلك يتعين --كما أضاف -- ان "نقبل ببعض الضغوط وأن لا نستهين  بأمننا الذي هو من أمهات قضايا الوطن".
وأبرز الوزير الأول في نفس الاطار أن الجزائر استعادت أمنها بفضل تضحيات  الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الامن  مضيفا أن قوات الجيش "متمركزة على  مستوى كل الشريط الحدودي".
وأكد ان السياسة التي انتهجها رئيس الجمهورية تهدف الى "زرع الأمن والطمأنينة   في دول الجوار"  باعتبار --كما قال-- أن "أمن الجيران من أمننا"  مذكرا أن   تدخل الجيش الوطني الشعبي خلال الاعتداء الارهابي الذي وقع على مركب الغاز   بتقنتورين (عين أمناس) أبرز "قوة الجزائر وقدرتها على المواجهة".

المصدر : الإذاعة الجزائرية / وأج

 

الجزائر