تفوق تلاميذ أشبال الأمة بولاية سطيف هذه الجمعة على طلبة ثانويات ولاية سكيكدة بحصولهم على لقب الطبعة الثالثة لمسابقة بين الثانويات للقناة الإذاعية الأولى وسط تنافس حاد بين الفريقين كان التتويج فيه للأفضل.
وحضر المنافسة -التي احتضنها النادي الثقافي عيسى مسعودي تحت شعار بالعلم ومعرفة يتحقق السلم والامن- جمع غفير من الجمهور وطلبة الفريقين وبحضور وزيرة التربية نورية بن غبريت ووزير الاتصال جمال كعوان والمدير العام للإذاعة الوطنية شعبان لوناكل بالإضافة للواء ملياني بوعبد الله مسؤول مدارس أشبال الأمة.
وقد حاز منتخب مدرسة اشبال الأمة لسطيف على مجموع 42 نقطة في حين تحصل منتخب ثانويات ولاية سكيكدة على 35,5 نقطة في هذه المنافسة التربوية التي ضمت أسئلة من البرنامج الدراسي لطلبة البكالوريا في مواد اللغة العربية والفرنسية والانجليزية والرياضيات والعلوم الطبيعية والعلوم الفيزيائية والتاريخ والجغرافيا.
وأكدت وزيرة التربية الوطنية في كلمتها أن هذه التظاهرة الثقافية تسمح بتحفيز الطلبة على البحث والمراجعة الجماعية ما يؤدي إلى زيادة التحصيل العلمي, مبرزة أن "بين الثانويات" يساهم فيها الأساتذة والأولياء والطلبة ببذل أقصى جهد لديهم لتحصيل النجاح
كما أبرزت الدور الهام لهذه المنافسة البيداغوجية في المنظومة التعليمية والتي تتطلب التشجيع, مهنئة بالمناسبة فريق أشبال الأمة على النجاح الذي أحرزه وكذا فريق منتخب ثانويات سطيف.
بدوره, أشار وزير الاتصال إلى أن الطبعة الثالثة لـ "بين الثانويات" تحمل شعار "بالعلم والمعرفة نحقق السلم والأمان ", مبرزا المشاركة النوعية لفريق أشبال الأمة لسطيف في هذه المنافسة إلى جانب منتخب ثانويات سكيكدة.
وقال إن هاتين المؤسستين تسهمان بلا شك في إعداد الخلف الصالح و الجيل الواعد المرشح للأخذ بزمام امور البلاد و الذود عن مصالحها...وبالمناسبة هنا كعوان المنتخبات الفائزة أشبال الأمة لسطيف الذي احتل الصدارة في الترتيب يليه منتخب ولاية سكيكدة في حين عادت المرتبة الثالثة إلى منتخب ولاية بجاية.
وأشار الوزير في هذا الصدد إلى تعاقب أجيال من الطلبة على هذا البرنامج و الذين تدرجوا في مستويات التعليم بفضل سياسة مجانية التعليم و الزاميته ,مشيرا إلى أن هذا المكسب مكن من ارتفاع نسب المتعلمين إناثا و ذكورا كما سمح بتقليص نسبة الأمية و فتح المجال واسعا أمام كل افراد المجتمع لمواصلة تعليمهم.
وبعدما نوه باستمرارية هذا البرنامج المتميز بالمنافسة العلمية والفكرية قال كعوان انه يعد فضاء أيضا للتعارف وتقريب الطلاب فيما بينهم من مختلف مناطق الوطن, مضيفا أن هذا البرنامج يعطي أيضا صورة نموذجية عن إسهام الإعلام بشكل عام و الإذاعة بشكل خاص في مرافقة جهود المنظومة التربوية من حيث التكفل التعليمي و التربوي بالناشئة.
وحسب المنظمين يعتبر برنامج بين الثانويات فضاء إعلاميا تنافسيا ذا بعد تربوي تعليمي يسعى في اطار التنسيق بين قطاعي التربية والاتصال إلى مرافقة التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا, كما يعتبر فرصة للمراجعة الفردية والجماعية لإبراز مهارة المتعلمين وتشجيع روح التنافس العلمي بين المنتخبات المشاركة.
وعلى هامش هذه التظاهرة تم تكريم الناجحين في مسابقة وطنية لأحسن صورة فوتوغرافية لاجمل منظر بالولاية تحت شعار "أصور بلادي ...اكتشف جمال بلادي" التي شارك فيها تلاميذ من كل ولايات الوطن واسفرت هذه المنافسة عن انتقاء صورة من كل جهة من الوطن حيث فاز عن منطقة الجنوب سالم يونس (المسيلة ) وبوالديس انس (سكيدة) و عبو نذير (النعامة) و جلولي باديس (بجاية ).
المصدر:القناة الإذاعية الأولى/ توفيق بوسكين