أكّد مدير التطوير والتكوين للاتحادية الجزائرية للسباحة، لمين بن عبد الرحمان، أن المنتخبات الوطنية قد حققت مشاركة "جد مرضية"، خلال البطولة العربية للشباب للسباحة بالمغرب (4-7 أوت)، بتحقيقهم لمجموع 90 ميدالية من بينها 35 ذهبية، وهو "مؤشر إيجابي للمستقبل".
وتصدرت الجزائر الترتيب العام المختلط للميداليات، بنيلها مجموع 90 ميدالية (35 ذهب، 32 فضة، 23 برونز)، كما افتكت لقبين عند البراعم والصغريات من أصل ستة ألقاب (حسب الفئة العمرية والجنس)، في ختام المنافسة التي جرت بمدينة الدار البيضاء (المغرب).
وكانت المنتخبات الجزائرية حاضرة فوق خمس منصات تتويج من أصل ستة، بلقبين واعتلاء المرتبة الثانية على مرتين والمرتبة الثالثة، مرة واحدة.
وفي حديث مع "واج" صرح بن عبد الرحمان قائلا : "أحرزت عناصرنا لدى البراعم، الأصاغر والأواسط (ذكور وإناث) مشاركة جد إيجابية بالمغرب، فهي تعد أحسن نتيجة للجزائر من حيث عدد الميداليات (90 و 35 ذهب) في المواعيد العربية. سيما وأننا تصدرنا الترتيب العام المختلط للميداليات بحضور أقوى سباحي منتخبات مصر، المغرب (البلد المنظم) وتونس".
ليضيف: "الجزائر متعودة على التألق على المستوى العربي، لكن صراحة لم نكن نتوقع أن نحصد هذا الكم الهائل من الميداليات. والمفاجأة الكبرى أتت من فئة الأصاغر الذين أحرزوا نتائج طيبة وميداليات عديدة، ما يدل على وجود المواهب الشابة. بالمقابل كنا نتوقع بروز فئة الصغريات (14-15 سنة) اللائي حققن اللقب، حيث يضم فريقهم أفضل العناصر عربيا وحتى إفريقيا، وهو ما وقفنا عليه خلال نتائجهن أثناء الكأس المتوسطية الأخيرة"، مشيرا أن الاتحادية برئاسة حكيم بوغادو، ثمنت هذه النتائج الممتازة التي تعد مؤشرا إيجابيا لمستقبل السباحة الوطنية.
وتوج براعم (12-13 سنة) المنتحب الجزائري باللقب عند الذكور بامتياز برصيد 19 ميدالية (7 ذهب، 6 فضة، 6 برونز)، متفوقين على لبنان (4 ذهب، 3 فضة، 3 برونز) والمغرب (2 ذهب، 4 فضة، 5 برونز).
كما فازت صغريات (14-15 سنة) المنتخب الوطني باللقب عند الفتيات عن جدارة واستحقاق برصيد 25 ميدالية (13 ذهب، 9 فضة، 3 برونز)، على حساب ليببا (4 ذهب، 4 فضة، 3 برونز) والمغرب (1 ذهب، 2 فضة، 9 برونز).وحلّ فريق البراعم (إناث)، في الصف الثاني بواقع (3 ذهب، 4 فضة، 3 برونز). بدوره افتك منتخب الأواسط (ذكور) المرتبة الثانية (4 ذهب،7 فضة، 4 برونز). وتحصل منتخب الأصاغر (ذكور)، على الصف الثالث (2 ذهب،5 فضة، 6 برونز).
أرقام قياسية بالجملة وتألق عربي للسّباح عرجون
ومن بين المكاسب الهامة التي أحرزها شُبّان "الخُضر" خلال دورة المغرب، هي تحطيمهم لستة أرقام قياسية عربية جديدة في مختلف الأصناف العمرية ولدى الجنسين.
وسطع نجم سباح الواعد، عبد الله عرجون (18 سنة)، بسماء مدينة الدار البيضاء، إثر تحطيمه رقمين قياسيين عربين عند الأواسط. الأول في تخصص الـ200 متر على الظهر بتوقيت (2 د 03 ثا 54 ج)، والثاني في الـ100 متر على الظهر (55 ثا 89 ج)، ناهيك على أنه رقم قياسي جزائري جديد بواقع (55 ثا 61 ج)، وكان الرقم القياسي السابق (55 ثا 89 ج) بحوزته منذ بطولة العالم للأواسط في أوت 2017.
بدورها برزت سباحة اتحاد الجزائر، خنساء بلقاسمي (14 سنة)، بنيلها 3 ذهبيات في 400 متر أربع سباحات، 100 و 200 متر على الصدر، مع تحطيم الرقم القياسي العربي لهذا التخصص عند الصغريات، فضلا عن فضية 200 متر أربع سباحات.
وقال بن عبد الرحمان بخصوص هذه الأرقام المميزة أن "السباح عرجون يؤكد مرة أخرى على موهبته ومستواه العالي بتحقيقه رقمين عربيين ورقم جزائري وذهبيتين وأخرى في التناوب. مع الإشارة أن توقيته في 100 متر على الظهر ليس ببعيد عن الحد الأدنى "ب" المؤهل لأولمبياد طوكيو-2020".
ليتابع "بلقاسمي في تطور مستمر ونتائجها تثبت ذلك. بالمستوى المتميز الذي قدمته رفقة مواطنتها مريم خالدي، تمكنت من قيادة منتخب الصغريات للتويج باللقب".
وتألق الفريق الوطني في سباقات التناوب، بتحطيمه 3 أرقام قياسية عربية، في كل من سباق 4 مرات 100 متر 4 سباحات عند الأواسط بزمن (3 د 48 ثا 49 ج) وكذا عند البراعم في نفس التخصص بتوقيت (4 د 22 ثا 85 ج). ناهيك عن اللقب عند الصغريات، دوما في سباق 4 مرات 100 متر متنوع (4 د 31 ثا 40 ج).
وفي الأخير، أفاد التقني أن هذه البطولة، شهدت بروز أسماء جديدة مثل أنس تونسي من البراعم، بفوزه بذهبيتين (100 و 200 متر حرة) وفضية (200 متر 4 سباحات) وآلاء حمّاش من نفص الصنف، الفائزة بذهبيتي 50 و 100 متر فراشة، مشددا على قوة فريق الإناث (صغريات) بحصدهن تقريبا جميع الميداليات الذهبية"، اختتم لمين بن عبد الرحمان حديثه.