تم اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة تنصيب اعضاء لجنة تحكيم الجائزة الكبرى آسيا جبار للرواية" لسنة 2019 . و اشرف على حفل التنصيب وزير الاتصال و الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة, السيد حسن رابحي, وتراس اللجنة السيدة, عائشة كسول, وتضم كأعضاء, كل من السادة حميد بوهديب وكريمة منديلي وقاسي جربيب واحمد اوياد.
و اكد السيد رابحي أن العملية "تحمل الكثير من الدلالات فهي عربون وفاء وتجلة للعظماء وللمبدعين وهي مرافقة لأقلام تطرق ابواب التميز والابداع", تحت رعاية لجنة و وصفها بانها "متلألئة" بالكفاءات الوطنية ذات الصلة بالآداب والفنون.
كما اعتبر أن انعقاد الطبعة الخامسة لهذا الحدث الثقافي الهام" في الظروف التي تمر بها البلاد هو بمثابة "رسالة قوية" تجاه الناشرين والمؤلفين وكذا تجاه كافة الفاعلين في المشهد الثقافي والساحة الاعلامية "لضمان استمرارية وديمومة هذه التظاهرة ولإبراز العديد من ملامح الجزائر الحية والمبدعة والخلاقة التي لا ينضح ضرعها ولا يجف رحمها الخصيب, ثرية بمدراتها وولادة للهمم برجالها ونسائها".
وذكر الوزير في هذا السياق بما حققته طبعة 2018 من الجائزة من نجاحات ومكنت من تكريم اعمال متميزة والتعرف على مواهب جديدة "ستساهم لا محالة -كما قال-في تقوية عضد الثقافة في بلادنا".
واشار في ذات الوقت الى ان الغاية من هذه المسابقة وغيرها, " هي الارتقاء بدور الكلمة الهادفة والافكار النيرة والمشاعر الطيبة لما لها من أثر ايجابي في صقل وتحصين الشخصية الوطنية و في نشر القيم الانسانية السامية وتنشيط عالم الخلق والابداع وتطوير المجتمعات وتقارب الشعوب".
الجائزة الكبرى "آسيا جبار للرواية", جائزة ادبية انشئت سنة 2015 للمساهمة في ترقية الانتاج الادبي الجزائري وتشجيع اعمال وابداعات المؤلفين لتعزيز مكانتهم داخل وخارج الوطن والفوز بالتموقع والانتشار على الصعيد الدولي وللوصول الى القراء خارج الحدود.
وتعد تكريما لروح ايقونة الرواية الجزائرية اسيا جبار التي لبت في ريعان شبابها نداء الوطن اذ انضمت سنة 1959 لإضراب الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين كما واصلت مقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوق الانسان بالإبداع الادبي والفاني على غاية الاستقلال.
ووثقت اسيا جبار من خلال فيلم "نوبة نساء جبل شنوة" لشهادات نساء ريفيات ضد المحتل الفرنسي كما نالت اعلى التكريمات عن ابداعاتها الادبية العديدة كمؤلفات "العطش" و"بعيدا عن المدينة" و "ظل السلطانة" الى جانب تميزها في مهنة التدريس بكبرة الجامعات العالمية على غرار جامعة نيويورك التي عينت بها عام 2001
"استاذة من درجة الكرسي الفضي".
وكلل مسار هذه القامة الادبية والفكرية الرفيعة بالعضوية في الاكاديمية الفرنسية سنة 2005 كأول امرأة عربية وافريقية في هذا المنصب كما رشحت مرارا لجائزة نوبل للآداب قبل ان ترحل عن عالمنا في فيفري 2015 تاركة رصيدا رائعا من الابداعات.
وتخليدا لإنجازات الراحلة اسيا جبار وحشدا لهمم الروائيين لاسيما الشباب منهم, اسست المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والاشهار والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية للجائزة الكبرة "اسيا جبار للواية" التي تكرم احسن الروايات الصادرة باللغات العربية والامازيغية و الفرنسية.
وكانت لجنة تحكيم الطبعة الرابعة من الجائزة قد توجت كل من ناهد بوخالفة و مهني خليفي و رياض جيرود , نظير أعمالهم الادبية في اللغات سالفة الذكر.
المصدر : وأج