قرر الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، تمديد إجراء الحجر الجزئي المنزلي لمدة 10 أيام على مستوى 24 ولاية، ابتداء من يوم غد الثلاثاء، وذلك في إطار تسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19، حسب ما أفاد به اليوم الاثنين بيان لمصالح الوزير الأول.
وجاء في البيان: "عملا بتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد الـمجيد تبون، القائد الأعلى للقوات الـمسلحة ووزير الدفاع الوطني، وعقب المشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا (كوفيدـ19)، والسلطة الصحية، قرر السيد أيمن بن عبد الرحمان، الوزير الأول، اتخاذ جملة من التدابير التكميلية التي يتعين تنفيذها بعنوان جهاز تسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا (كوفيدـ19).
وإذ تندرج دائما في إطار الحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من أي خطر لانتشار فيروس كورونا (كوفيدـ19)، فإن هذه التدابير ترمي إلى تكييف وتعزيز الجهاز الحالي للحماية والوقاية، بالنظر إلى تطور انتشار الوباء والتزايد السريع لعدد الحالات الـمصابة بالعدوى.
وتتمثل هذه التدابير فيما يلي: في مجال الحجر الجزئي المنزلي: يعدل إجراء الحجر الجزئي المنزلي ويمدد لمدة عشرة (10) أيام، على النحو الآتي: يطبق إجراء الحجر الجزئي المنزلي من الساعة الحادية عشر (23:00 ) ليلا إلى غاية الساعة الرابعة (4:00) صباحا، على الولايات الأربعة والعشرين (24) الآتية: أدرار، الأغواط، أم البواقي، باتنة، بجاية، بشار، البليدة، البويرة، تبسة، تيزي وزو، الجزائر العاصمة، جيجل، سطيف، سيدي بلعباس، قسنطينة، مستغانم، المسيلة، ورقلة، وهران، بومرداس، تندوف، تيسمسيلت، تيبازة وعين تموشنت.
لا يخص إجراء الحجر الجزئي المنزلي الولايات الأربع الثلاثين (34) الآتية: الشلف، بسكرة، تمنراست،تلمسان، تيارت، الجلفة، سعيدة، سكيكدة، عنابة، قالمة، المدية، معسكر، البيض، إليزي، برج بوعريريج، الطارف، الوادي، خنشلة، سوق أهراس، ميلة، عين الدفلى، النعامة، غرداية، غليزان، تميمون، برج باجي مختار، أولاد جلال، بني عباس، عين صالح، عين قزام، تقرت، جانت، المغير والمنيعة.
ويمكن للولاة، بعد موافقة السلطات المختصة، اتخاذ كل التدابير التي يقتضيها الوضع الصحي لكل ولاية، لاسيما إقرار أو تعديل أو ضبط مواقيت حجر جزئي أو كلي يستهدف بلدية أو مكانا أو حي أو أكثر تشهد بؤرا للعدوى.
في مجال النشاطات الاجتماعية والاقتصادية: تعزيز تدابير الوقاية ولاسيما على مستوى: أسواق بيع السيارات المستعملة عبر كامل التراب الوطني، القاعات الرياضية والـمتعددة الرياضات، دور الشباب والمراكز الثقافية.
في مجال التجمعات والتجمعات العامة: يمدد، عبر كامل التراب الوطني، منع كل أنواع تجمعات الأشخاص والاجتماعات العائلية، ولاسيما حفلات الزواج والختان وغيرها من الأحداث.
ووعيا بالمخاطر التي تمثلها اللقاءات والزيارات العائلية، يدعى المواطنون إلى تجنب الزيارات الـمنزلية التي تظل عوامل جدية لتفشي العدوى.
كما يجب عليهم الحرص، ولاسيما بمناسبة عيد الأضحى على: - تقليص الحركة إلى أقصى حد والامتناع عن التنقلات غير اللازمة - تجنب التجمعات أثناء ذبح الأضاحي والسهر على احترام إجراءات الوقاية وشروط نظافة البيئة - مواصلة الامتثال للتدابير الـمانعة لانتقال العدوى،من خلال ارتداء القناع الواقي والتباعد الجسدي ونظافة اليدين.
وستدخل هذه التدابير حيز التطبيق ابتداء من يوم الثلاثاء 20 جويلية 2021، وستظل سارية لـمدة عشرة (10) أيام، حيث كلفت مصالح الأمن بالسهر، خلالها، على فرض تطبيق التدابير المتخذة، بدقة، من أجل الحفاظ على صحة المواطنين والحيلولة دون تفشي العدوى.
وتأتي هذه التدابير تكملة لتلك الـمتخذة بتاريخ 12 جويلية 2021 والرامية إلى إعادة تفعيل أنظمة الرقابة والعقوبات، بصرامة، وفق ما يقتضيه تطور الوضع الوبائي، والميل إلى التراخي الـملاحظ لدى الكثير من الـمواطنين من خلال التخلي الواضح عن الامتثال للتدابير المانعة لانتقال العدوى وعدم التقيد بالبروتوكولات الصحية المعتمدة من قبل اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة كورونا فيروس (كوفيد ـ 19)، والمخصصة لمختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية.
وأخيرا، تذكر الحكومة بأن تطور الوضع الوبائي وعودة العدوى إلى الانتشار من جديد يستوقفاننا جميعا لتعزيز عزمنا على مواصلة الامتثال الدقيق لكل توصيات وتدابير الوقاية والحماية الصحية من أجل التصدي لهذه الأزمة الصحية.
ولهذا الغرض، فإنها تحث المواطنين والمواطنات على المشاركة بكثافة في حملات التلقيح التي أطلقت على مستوى كامل التراب الوطني".