أكد البروفيسور محند برقوق أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية والإستراتيجية بجامعة الجزائر أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب كان صائبا ومنتظرا ومبررا وعقلاني في نفس الوقت.
وأوضح محند برقوق هذا الخميس في حصة خاصة للقناة الإذاعية الأولى ان "الجزائر استنفذت كل الطرق الممكنة لعودة المغرب لصوابه كدولة جارة يجب أن تمارس التزاماتها في الإطار القانوني". مضيفا أن "ما قام به ممثل المغرب في الأمم المتحدة يوم 16 جويلية الماضي يؤكد تواطؤها مع قوى تسعى لإعادة هيكلة المنطقة".
كما أشار برقوق أن ممارسة المخزن كانت كثيفة وهذا منذ 2013 لم قامت بشن حرب سيبرانية استهدفت عشرات المواقع الالكترونية الجزائرية، منها تابعة لقطاعات حكومية.
كما أردف قائلا أن "هناك تحسس مغربي تجاه الجزائر بسبب الاستقرار الذي تنعم به ولامتلاكها أكبر جيش في المنطقة وأول اقتصاد على مستوى المغرب العربي". كما ان "استقلالية القرار السيادي والسياسي الدبلوماسي للجزائر لم تهضمه المغرب التي تعتبر ومنذ زمن طويل خادم إستراتيجي لبعض القوى الأجنبية".
كما أضاف البروفيسور محند برقوق ان "المغرب كان يلعب دائما دور الوسيط بين الكيان الصهيوني والدول العربية وبأن التواطؤ المغربي سوف يزداد خطورة وكثافة في المستقبل خاصة وان الدولة المغربية متورطة في مشروع صهيوني يستهدف المنطقة".
من جانبه كشف، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر إدريس عطية لقناة الأولى أن "المغرب تعود على تصدير الأزمات وأرجع الجزائر شماعة كبرى يعلق عليها كل حالات فشله سواء في السياسات الداخلية بداية من أزمة كورونا وغلق الحدود الذي تسبب في نقص توافد الأجانب وتعطل حركة السياحة وتصدير المخدرات بمختلف أشكالها، ومن خلال أيضا الأزمات التي يعيشها القصر الملكي بسبب الخلاف القائم بين العائلة المالكة".
ليضيف أن "المغرب يشتغل دائما على مس رموز الجزائر ومؤسساتها ومتخوف من النجاح السياسي الجزائري والنموذج الاقتصادي الجديد"، وبأنه "حان الوقت للجزائر أن تكون قوة في المنطقة باعتباريها قوة إقليمية".
المصدر الإذاعة الجزائرية