اعتبرمدير تسيير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، عبد الحكيم بن عابد، هذا الثلاثاء أن الإضراب يوم ونصف الذي يشنه التكتل النقابي ابتداء من مساء اليوم أنه ليس له أي مبرر داعيا كل النقابات والشركاء إلى التعقل وتغليب الحس التربوي.
وأوضح عبد الحكيم بن عابد لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن وزارة التربية تمكنت من الاستجابة لجل المطالب التي هي من اختصاصها وبقية المطالب سيتم معالجتها بالتنسيق مع الجهات المختصة لأنها ليست من اختصاص وزارة التربية فقط. مجددا استعداد الوزارة للحوار مع كل الشركاء للعمل سويا على حل هذه المشاكل لخدمة مصلحة التلميذ والأستاذ.
وأضاف المتحدث ذاته أنه على الرغم من أن التكتل النقابي "ليست له صفة قانونية" إلى أن هذا الأمر لم يمنع الوزارة من لقاء النقابات نقابة بنقابة لأنه يجب التعاطي مع هذه القضية بإحكام القانون مشيرا إلى انه هناك لقاء مع نقابة أخرى أعلنت الإضراب يوم الـ16ابتداء من اليوم .
وما تعلق بمراجعة القانون الأساسي لقطاع التربية ذكر عبد الحكيم ين عابد أنهم بصدد التفكير في إعادة النظر في هذا القانون ولكن من دون الوقوع في أخطاء الماضي معترفا بوجود إختلالات في هذا القانون الخاص الذي تم –حسب المتحدث ذاته- وضعه بطريقة متسرعة نتيجة للضغوطات التي تعرضت لها الوزارة من قبل النقابات.
وأضاف ضيف الأولى في السياق ذاته أنه يجب التريث في مراجعة القانون الأساسي من خلال خلق أرضية سليمة باستشارة الجميع من نقابات وهيئات أخرى مبرزا أن هذا الأمر يتطلب أكثر من 3 سنوات لوضع قانون خاص ينظم هذا القطاع الحساس لذلك لابد من أخذ هذه الأمور بجدية ومعالجة الإشكالات في نصابها وفي أوانها.
وبخصوص قضية إعادة النظر في بعض المنح الخاصة بعمال التربية في مناطق الجنوب والهضاب العليا التي لا تزال محسوبة على أساس الأجر القاعدي القديم أكد عبد الحكيم بن عابد أنه تم رفع هذا الانشغال بعد أن أبدت الوزارة رأيها في هذه المسألة إلى مستوى أعلى لمعالجتها مشيرا إلى انه تم إنشاء لجان منها أربعة تشرف عليها الوزارة لحل مختلف القضايا منها تثمين الساعات الإضافية للتدريس وكذا قضية الأسلاك الاقتصادية.
المصدر:الإذاعة الجزائرية